دراسة تتوقع إزدياد عدد الوفيات فى منطقة الشرق الأوسط بسبب الطقس الحار
كتب إيهاب جنيدى
فى دراسة نشرتها مؤخرا مجلة “استدامة الطبيعة” Nature Sustainability في مايو الماضى
ذكرت أن درجات الحرارة على مستوى العالم سوف ترتفع بأكثر من 1.5 درجة مئوية على مدار الخمسين عاما القادمة فيما يُجرى تصنيف الطقس الحار بداية من بلوغ متوسط درجة الحرارة السنوية حوالي 29 درجة مئوية.
وكشفت الدراسة أن غالبية سكان منطقة الشرق الأوسط سيواجهون طقسا شديد الحرارة بحلول عام 2050.
وفي أبريل الماضي، نشرت مجلة “ذا لانسيت” البريطانية المتخصصة في الطب دراسة تمحورت حول الوفيات المستقبلية الناجمة عن الطقس الحار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حال استمرار ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.وأشارت الدراسة إلى أن وفيات جراء الطقس الحار في المنطقة سوف ترتفع من حالتي وفاة لكل مئة ألف نسمة في الوقت الحالي إلى حوالي 123 لكل 100 ألف نسمة خلال آخر عقدين من القرن الحالى ما يعني أنه بحلول عام 2100، فإنه من المحتمل أن يموت حوالي 138 ألف شخص جراء الطقس الحار سنويا في العراق.
وأشارت دراسة “ذا لانسيت” إلى أن تأثير الطقس الحار على سكان المنطقة سيكون مرتبطا بالتركيبة والتغيرات السكانية، مضيفة أنه بحلول خمسينيات القرن الحالي فمن المتوقع أن يعيش 70٪ من السكان في المدن الكبرى فيما سيفوق كبار السن تعداد سكان المنطقة من الشباب بحلول عام 2100.
وفي السياق ذاته، قالت دراسة نشرتها “كلية لندن للصحة والطب الاستوائي” ومعهد قبرص إن “التقدم في العمر والكثافة السكانية الكبيرة سيكونان من بين العوامل الرئيسية وراء انتشار الأمراض والوفيات جراء الطقس الحار”.
ويعود ذلك إلى أن كبار السن هم أكثر الفئات الأكثر عرضة فيما ترتفع درجات الحرارة في المدن الكبرى جراء ظاهرة تُعرف بـ “الجزر الحرارية الحضرية” التي تشير إلى ارتفاع درجات الحرارة في المدن الضخمة بسبب المباني الأكثر كثافة سكانية والطرق الإسفلتية التي تمتص الحرارة مع نقص الأشجار حيث يمكن أن يكون معدل درجات الحرارة في المدن مرتفعا ما بين درجتين و تسعة درجات عن المناطق الريفية خارج المدن.
وقالت إليني ميرفيلي، كبير مسؤولي الطقس الحار في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إنه في الغالب “يتم التقليل من شأن موجات الحر القاسية أو تجاهلها، لذا تحتاج الحكومات إلى مسار عمل واضح لزيادة الوعي والاستعداد بشكل جيد للطقس الحار”.