نموذج (نيور الإنجيلو) للذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في المنحوتات والمبانى
كتب: إيهاب جنيدى
كشفت شركة ‘إنفيديا” هذا الأسبوع عن نموذج جديد للذكاء الاصطناعي يمتاز بقدرته على تحويل المحتوى الثنائي الأبعاد إلى محتوى ثلاثي الأبعاد بدقة عالية.
وذكرت الشركة في منشور على مدونتها إنه يمكن للنموذج الجديد المسمى (نيورالانجيلو) إعادة البناء الثلاثية الأبعاد باستخدام الشبكات العصبية.وأضافت “إنفيديا” أنه يمكن لنموذج الذكاء الاصطناعي الجديد تحويل مقاطع الفيديو الثنائية الأبعاد إلى هياكل ثلاثية الأبعاد مفصلة، وهذا يؤدي إلى إنشاء نسخ افتراضية متماثلة وواقعية للمباني والمنحوتات وأشياء أخرى في العالم الحقيقي.
ويمكن لمنشئي المحتوى المحترفين إستيراد الصور الثلاثية الأبعاد المتشكلة من المحتوى الثنائي الأبعاد إلى تطبيقات التصميم، والتعديل عليها لاستخدامها في الفن، وتطوير ألعاب الفيديو، والروبوتات.وقالت إنفيديا إن قدرة على ترجمة أنسجة المواد المعقدة، ومن ذلك: ألواح الأسقف، وألواح الزجاج، والرخام الأملس، من مقاطع الفيديو الثنائية الأبعاد إلى الأجسام الثلاثية الأبعاد تتفوق بدرجة كبيرة على الأساليب السابقة .
وفي عرض توضيحي، عرض باحثو “إنفيديا” كيف يمكن للنموذج إعادة إنشاء كائنات مشهورة، مثل: تمثال داود لمايكل أنجلو، أو كائنات شائعة، مثل: شاحنة. كما يمكن لنموذج Neuralangelo أيضًا إعادة بناء التصميمات الداخلية والخارجية للمباني.
وباستخدام مقطع فيديو ثنائي الأبعاد لكائن أو مشهد صُوِّر من زوايا مختلفة، يختار النموذج عدة إطارات تلتقط موجهات نظر مختلفة وبعد تحديد موضع الكاميرا لكل إطار، ينشئ الذكاء الاصطناعي تمثيلًا تقريبيًا ثلاثي الأبعاد للمشهد.
ويُحسِّن النموذج بعد ذلك العرض لجعل التفاصيل أوضح، تمامًا كما يحفر النحات الحجر لتقليد نسيج القماش أو الشكل البشري. أما النتيجة النهائية فهي كائن ثلاثي الأبعاد أو مشهد واسع النطاق يمكن استخدامه في تطبيقات الواقع الافتراضي أو تطوير الروبوتات.
وقالت إنفيديا إن Neuralangelo هو واحد من زهاء 30 مشروعًا يعمل عليه قسم الأبحاث ستُقدَّم في مؤتمر رؤية الحاسوب وتعرف الأنماط، الذي سيعقد في المدة الواقعة بين 18 و22 يونيو الحالي في مدينة فانكوفر الكندية.