أخبار وتقاريرسياسة خارجية

حملة نعش الملكة إليزابث أحضرتهم بريطانيا من قاعدة جوية عسكرية بالعراق تستخدم فى محاربة داعش

صوت المصريين - The voice of Egyptians

أوردت “دايلي مايل” أن ثمانية جنود من الكتيبة الأولى للحرس حملة القنابل اليدوية في جيش المملكة المتحدة الذين حملوا نعش الملكة إليزابيث الثانية خلال جنازتها قد جيء بهم من قاعدة جوية عسكرية في العراق تستخدم في محاربة تنظيم “داعش”
وسيعادون إلى القاعدة هذا الأسبوع. ويعمل الجنود وغيرهم من أعضاء الكتيبة في حماية القاعدة التي يتمركز فيها جنود من سلاحي الجو البريطاني والأميركي، ويسهمون أيضاً في تدريب قوات الأمن العراقية من ضمن بعثة غير قتالية أرسلها حلف شمال الأطلسي إلى العراق. وكان الثمانية حظوا بكثير من التقدير والثناء لانضباطهم الذي أسهم في دقة تنظيم الجنازة التاريخية التي شاهدها مباشرة عبر وسائل الإعلام مليارات البشر حول العالم.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الجيش البريطاني : “في الأمر تناقض يجد فيه الرجال جاذبية. فلو عملوا فقط في مهام احتفالية، لفقدت حياتهم المهنية بريقها، على ما أعتقد. هم في الأساس وقبل كل شيء جنود مقاتلون”. ونشرت صورة لهم يتدربون في العراق في يوليو (تموز) وكانت درجة الحرارة تبلغ 44 درجة مئوية على حد وصفهم.
وأصغرهم هو فلتشر كوكس البالغ من العمر 19 سنة، وهو من جيرسي وتخرج أولاً في صفه وهو لا يزال تلميذاً عسكرياً في سن الـ15 وذلك في جزر القنال الإنجليزي وحاز وقتئذ أعلى وسام يمكن أن يحصل عليه متدرب في سنه وهو ميدالية نائب حاكم الأرخبيل. وقال في خطاب تسلم الميدالية إنه يطمح إلى المشاركة في استعراض تكريماً للملكة.

ووفق “دايلي مايل”، حظي الثمانية بتدريب رفيع المستوى على يد السرجنت ميجور دين جونز، الأستاذ في الأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرست حيث تدرب الأمير هاري ضابطاً. وكانت أبرز مهامهم في الجنازة دفن الملكة في ختام المراسم إلى جانب زوجها ووالدها ووالدتها وشقيقتها في المدفن الملكي بكنيسة القديس جورج بقصر وندسور أمام حضور قليل العدد اقتصر على الملك تشارلز الثالث وأقرب أفراد عائلته إليه. وتعد الكتيبة الأبرز من بين كتائب الجيش النظامية وهي أسست عام 1656 لحماية الملك تشارلز الثاني في منفاه أثناء الحرب الأهلية الإنجليزية وقبل توليه العرش في نهايتها. ومن المتوقع أن ينال الثمانية شهادات على دورهم في الجنازة على رغم دعوات إلى منحهم وسام الإمبراطورية البريطانية، على غرار أعضاء في الكتيبة حملوا نعش رئيس الوزراء السابق ونستون تشرشل إلى مثواه الأخير عام 1965.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button