كريستين لا غارد رئيس البنك المركزى الأوربى التضخم لايمنعنا من الإحتفال بمرور ربع قرن على تأسيس البنك

كتب إيهاب جنيدى

يقيم البنك المركزي الأوروبي، اليوم الأربعاء، احتفالا كبيرا لمرور ربع قرن على تأسيسه واجه خلالهم العديد من الأزمات لتوسيع حدود نشاطه، وذلك في خلال معركته لمواجهة التضخم.

يتوقع وصول حوالى 200 مدعو الى مقر المؤسسة النقدية في مدينة فرانكفورت الألمانية. وستُعزَف موسيقى لكلود ديبو

ورغم أن التضخم فى منطقة اليورو لا يزال %7 في ويؤثر على أسعار الطاقة والسلع المستوردة التي ارتفعت منذ التعافي بعد جائحة «كوفيد» والغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت كريستين لاغارد رئبس البنك المركزى لقناة «بويتنهوف» التلفزيونية الهولندية «هذا لا يمنع ان يكون لدينا سبب وجيه للاحتفال في بالبنك المركزي الأوروبي». وأضافت «قبل 25 عاما كان هدفنا ضمان استقرار الأسعار وسيادة اوروبية أفضل وإظهار تضامن أكب : لقد حافظنا على التزاماتنا بشأن هذه النقاط الثلاث».

البنك المركزي الاوروبي الذي أُسس في الأول من يونيو 1998 قبل أشهر من اعتماد العملة الواحدة، إلى الحفاظ على استقرار الأسعار ويترجم اليوم بمستوى تضخم يبلغ 2% على المدى المتوسط.

وارتكبت المؤسسة أخطاء فادحة. ففي عام 2011، رفع جان كلود تريشيه أسعار الفائدة بينما كانت الأزمة تلوح في الأفق وجاء بعده ماريو دراغي وحاول تصحيح الوضع فور توليه مهامه ونال لاحقا لقب «سوبر ماريو» منقذ منطقة اليورو.

لكن تفرد الإيطالي في إدارة المؤسسة أدى إلى خلاف داخل مجلس الحكام المكوّن من حكام البنوك المركزية الوطنية الذين لديهم أفكار متباينة حول السياسة النقدية الصحيحة..

يقول فريدريك دوكروزي كبير الاقتصاديين في «بيكتت ويلث ماناجمنت»: «مع كل أزمة نجح البنك المركزي الأوروبي في الابتكار والتأقلم. وهذا ما يجب تذكره قبل تسليط الضوء على الأخطاء أو التوترات الداخلية».

يوظف البنك المركزي الأوروبي اليوم 4200 شخص يشرفون منذ 2014 على المصارف الكبرى في منطقة اليورو. ولا تزال مهمته تتطور ويرغب في تغيير سياساته النقدية لمواجهة ضرورة مكافحة تغير المناخ.

أما اليورو الذي يستخدمه ما يقارب 350 مليون أوروبي في 20 دولة «فسيبقى حاضرا لسنوات عدة مقبلة» على حد قول لاغارد