الجامع الأزهر يعقد ملتقى للطفل أسبوعيا ..لغرس القيم ومكارم الأخلاق
كتبت سلوى عثمان
عقد الجامع الأزهر الشريف النسخة الثامنة عشرة من ملتقى الطفل، والذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تحت عنوان ” الطفل الخلوق – النظيف – الفصيح”، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبمتابعة د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ود. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
وأوضح د. عبد الله الحسيني، الباحث برواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، أن التعاون في الإسلام من أهم الأمور التي دعا إليها الشارع الحنيف، وأنه سنة من سنن الله تعالى في هذا الكون؛ حيث جعل الناس في حاجة إلى بعضهم ، وجعل التعاون بين الناس من أهم أسباب سد تلك الحاجة.
وأكد الحسيني، أن التّعاون مفهوم يجب غرسه في نفس الطفل منذ نعومة أظفاره، وأن هذا التعاون يجب أن يكون على البر والتقوى، لا على الإثم والعدوان، مستشهدا بقوله تعالى : ” وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”.
وبيَّن الباحث برواق العلوم الشرعية والعربية بعض المجالات التي يكون فيها التعاون، كالبيت والمدرسة ، وسرد بعض القصص والأمثال التي تبين قيمة التعاون وأهميته.
وأضاف د. الحسيني، أن من أهم ثمار التعاون الفوز بمحبة الله -تعالى- ورضاه في الدنيا والآخرة، وانتشار المحبة والمودة بين الناس بسبب هذا التعاون، وإزالة الضغينة من القلب، وتحقيق التماسك والقوة بين أفراد المجتمع.
وحول محور الطفل الفصيح، تناول د. ياسر عجوة، الباحث برواق القرآن الكريم للأروقة الخارجية ، “الضمائر في اللغة العربية”، موضحا أن الضمير في اللغة العربية هو اسم جامد مبني يتم وضعه حتى يدل على متكلم مثل (أنا) أو مخاطب مثل (أنت) أو غائب مثل (هو)، لافتا إلى أنه تُعرف كلمة ضمير في اللغة بهذا الاسم لأن الضمائر تقوم على إضمار وإخفاء الاسم الذي تدلّ عليه لإمكانية تأويله في الجملة وتخفيف اللفظ على الناطق بها ولتجنّب الإطالة..
ولفت د. ياسر عجوة، إلى أن وظيفة الضمائر في اللغة العربية تتلخص في التعبير المختصر عن الذات سواء أكانت متكاملة أو مخاطبة أو غائبة .
وأضاف أن وظيفة الضمير كذلك تكمن في الاختصار والإيجاز في اللغة ؛ أي الاستغناء عن تكرار ذكر الأسماء وذلك للحفاظ على جمال الأسلوب مثل قوله تعالى: (أعدَّ الله لهم مغفرةً وأجراً عظيماً) – سورة الأحزاب، فالضمير (هم) هنا قام مقام ذكر أشخاص قد تقترب من العشرين شخصاً تبعاً لتفسير الآية.
وبمشاركة مكتب الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال، تخلل الحفل إنشادا دينيا بصوت الطفلة جنى إبراهيم، مبدعة مكتب الأزهر لدعم الابتكار.
وفي نهاية الملتقى ، ختم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.
يذكر أن ملتقى ” الطفل الخلوق والنظيف والفصيح” يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه أيضا في محافظات الجمهورية، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.