خبير عسكري مصري: نتنياهو لا يستطيع احتلال محور فيلادلفيا
أشار الخبير العسكري المصري اللواء الدكتور طيار هشام الحلبي مستشار الأكاديمية العسكرية للدارسات العليا والاستراتيجية، إلى أن ما يقوله رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو بخصوص نيته اعادة احتلال محور فيلادلفيا هي للاستهلاك المحلي، ومحاولة للخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه، فضلاً عن أنه لا يستطيع تنفيذها قانونياً.
يشار إلى أن نتنياهو كان أعاد ذكر المنطقة، أمس السبت، في مؤتمر صحافي، قائلاً إن منطقة “محور فيلادلفيا” الحدودية بين غزة ومصر ينبغي أن تكون تحت سيطرة إسرائيل، كما تابع أن محور فيلادلفيا ، أو بعبارة أدق نقطة التوقف الجنوبية في غزة يجب أن يكون تحت سيطرة إسرائيل كما يجب إغلاقه، معتبراً أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه، وفق زعمه.
وبينما لم يخض نتنياهو في تفاصيل السيطرة على المحور، فإن ذلك لو حدث فعلاً فإنه يمثّل تراجعا عن انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، مما يضع الجيب تحت السيطرة الإسرائيلية الحصرية بعد إدارته على مدى سنوات من حركة حماس.
وأوضح اللواء الدكتور طيار هشام الحلبي أن نتنياهو حدد 3 أهداف لحربه على غزة لم يحقق أياً منها حتى الآن، وهي القضاء على حماس بقدراتها البشرية، والثاني القضاء على القدرات العسكرية للحركة واعتقال قادتها، والثالث تحرير الأسرى عسكرياً.
كما أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي فشل في تحقيق أي هدف من ذلك ما أضعف صورته لدى حكومته وشعبه وزاد من الانقسامات داخل الحكومة نفسها والمجتمع الإسرائيلي، موضحاً أن نتنياهو حاول الهروب من ذلك كله بإطلاق تصريح غير واقعي على غرار تصريحاته السابقة التي لم ينفذ منها أي شيء.
وتابع الخبير المصري أن نتنياهو سبق أن صرح أنه يعتزم تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى سواء عربية أو أوروبية بواقع 10 آلاف فلسطيني في كل دولة، وهو ما لا ولن يمكن تحقيقه، لافتاً إلى أن هناك خلافات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها بسبب سياسات نتنياهو وخلافات أخرى مع الإدارة الأميركية.
وحول رد مصر، قال الخبير إن بلاده تراقب عن كثب ما يدور، وتركز على بعدين، الأول إيقاف الحرب بالتنسيق مع الدول الداعمة للسلام والقوى الكبرى، والبعد الثاني التركيز على البعد الإنساني وتوفير المساعدات الطبية والغذائية للفلسطينيين واستقبال وعلاج الجرحي، مؤكداً أن مصر لا ترد على تصريحات معروف خلفيتها ودوافعها.
وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، محمود محيي الدين، أن إسرائيل لم تهدد بقصف وتنفيذ عمليات عسكرية واسعة في منطقة محور فيلادلفيا، لكنها تستهدف إعادة احتلاله في إطار إجراءاتها لفرض السيطرة على قطاع غزة.
وأشار محيي الدين إلى أن الخطط الإسرائيلية تتضمن كذلك إنشاء سياج (جدار) تحت الأرض لمنع التهريب عبر الأنفاق.
أما الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فتدخل الأسبوع الثالث عشر، وجاءت بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس على مناطق من غلاف غزة ضد الاحتلال الاسرائيلي قتلت فيه 1200 إسرائيلي وأسرت 240 آخرين، فردت دولة الاحتلال الإسرائيلي بعمليات عسكرية ما زالت مستمرة ضد المدنيين والأطفال والنساء ووصل عدد الشهداء الفلسطينيون وأغلبهم من النساء والأطفال إلي 21 ألف شهيد.