أعلنت حركة «حماس» أنها اتفقت مع فصائل فلسطينية أخرى على «حل وطني» يقوم على تشكيل «حكومة وحدة»، مضيفة أن الفصائل الفلسطينية عبّرت عن رفضها للسيناريوهات الإسرائيلية والغربية لما بعد الحرب في غزة.
وأوضحت الحركة، في بيان أمس (الخميس)، أنها والفصائل الأخرى، وهي: «حركة الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة» و«الجبهة الديمقراطية»، اتفقت على تقديم اقتراحات عدة، منها «الدعوة للقاء وطني جامع ومُلزم يضُم الأطراف كافة من دون استثناء، لتنفيذ ما تم التوافق عليه في الحوارات الوطنية السابقة». كما اتفقت الفصائل على «تطوير النظام السياسي الفلسطيني وتعزيزه على أسس ديمقراطية عبر الانتخابات العامة (الرئاسية، والمجلس التشريعي، والمجلس الوطني)، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل في انتخابات حرة ونزيهة وشفافة يشارك فيها الجميع، بما يعيد بناء العلاقات الداخلية على أسس ومبادئ الائتلاف الوطني والشراكة الوطنية».
وعقدت الفصائل الفلسطينية الـ5، اجتماعاً في بيروت، وشددت أيضاً «على ضرورة وقف إطلاق النار وكل أعمال العدوان الصهيوني بشكل نهائي، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، كشرط قبل إجراء عملية تبادل للأسرى على قاعدة الكُل مقابل الكُل».
ومن المنتظر أن يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، جولة جديدة في المنطقة، ستكون الرابعة له منذ اندلاع الحرب، فيما تتواصل جهود الوساطة المصرية – القطرية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع.
وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، في بيان، أمس، إن «مصر تؤكد أنها لم تتلق حتى الآن أي ردود على الإطار المقترح من أي من الأطراف المعنية، وعند ورود الردود ستتم بلورة المقترح بصورة مفصلة وإعلانه كاملاً للرأي العام»، من دون إعطاء تفاصيل. غير أن مصادر أمنية مصرية قالت في وقت سابق إن المقترح يتضمن وقف إطلاق النار على مراحل عدة، وإن فكرة إدارة غزة بعد الحرب تم طرحها.
إلى ذلك، نزح أمس عشرات الآلاف من الأسر مرة أخرى في خضم موجة نزوح جماعي جديدة في وسط غزة، حيث صعّدت إسرائيل هجومها على مناطق تعج بالذين طردوا من شمال القطاع.