قائد عسكري إسرائيلي سابق يتهم جيشه بـ”تزييف” أعداد قتلى “حماس” في قطاع غزة
اتهم قائد عسكري إسرائيلي سابق، جيش بلاده بتقديم أرقام “زائفة” عن قتلى “حماس” في قطاع غزة، مشيرا إلى أن العدد أقل بكثير مما يتم نشره.
ونقلت وكالة “الأناضول” تصريحات الجنرال المتقاعد إسحاق بريك، لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، مؤكدة أن المعلومات التي حصل عليها جاءت بناء على المعلومات التي تلقاها من الجنود والضباط الذين يقاتلون في قطاع غزة منذ بدء الحرب.
وأوضح القائد الإسرائيلي السابق أن “عدد عناصر حماس الذين قتلتهم قواتنا على الأرض أقل بكثير مما يتم إعلانه، كما أن معظم القتال لا يجري وجها لوجه كما يزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والمحللون، ومعظم قتلانا وجرحانا أصيبوا بقنابل حماس والصواريخ المضادة للدبابات”.
وأكد بريك أن مقاتلي حماس يخرجون من فتحات الأنفاق لزرع القنابل ونصب الأفخاخ المتفجرة وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على مركباتنا المدرعة، ثم يختفون مرة أخرى داخل الأنفاق”، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي في الفترة الحالية لا يمتلك حلولا سريعة لقتال حماس، التي يختبئ معظم أعضائها في الأنفاق”.
واستنكر بريك سعي متحدث الجيش الإسرائيلي وكبار مسؤولي الجيش لتصوير الحرب على أنها نصر عظيم قبل أن تتضح الصورة، متهما إياهم “بجلب مراسلين من القنوات التلفزيونية الرئيسية إلى غزة لتصوير صور النصر، هذه هي الحرب الأكثر تصويرًا ضمن الحروب التي شنتها إسرائيل على الإطلاق، وربما حتى في العالم أجمع”.
ورجح الجنرال الإسرائيلي المتقاعد أن يستغرق “تدمير أنفاق حماس سنوات عديدة، كما أنه سيكلف إسرائيل خسائر فادحة”، مشيرا إلى أن الجيش يعترف الآن بوجود مئات الكيلومترات من الأنفاق في أعماق الأرض، ولها فروع متعددة، حتى أن البعض لديه قصص متعددة، مع العديد من المواقع الجيدة لشن قتال”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/كانون الأول، استئناف العمليات القتالية ضد حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.