نتنياهو يضع «3 شروط مسبقة» لتحقيق «السلام» في غزة
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مواصلة القتال في غزة حتى القضاء على «حماس»، متحديا الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وسط مخاوف من احتمال انتشار الصراع مع تبادل القوات الأميركية وجماعات متحالفة مع إيران الهجوم مجددا.
وقال نتنياهو، الذي زار القوات الإسرائيلية في شمال غزة أمس (الاثنين)، لنواب من حزب الليكود الذي يتزعمه إن الحرب أبعد ما تكون عن نهايتها، ورفض ما وصفها بأنها تكهنات إعلامية بأن حكومته قد تدعو إلى وقف القتال.
وذكر أن إسرائيل لن تنجح في إطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى «حماس» دون ممارسة الضغط العسكري.
وقال نتنياهو: «لن نتوقف. الحرب ستستمر حتى النهاية، حتى اكتمالها، ليس أقل من ذلك».
إلى ذلك، حدد نتنياهو، ثلاثة متطلبات لتحقيق «السلام» على حد وصفه في قطاع غزة، وذلك في مقال له في صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.
وقال نتنياهو الذي يشن جيشه عدوانا واسعا على قطاع غزة، إنه «لا بد من تدمير (حماس)، ولا بد من نزع سلاح غزة، ولا بد من استئصال التطرف في المجتمع الفلسطيني؛ هذه هي الشروط الأساسية الثلاثة لتحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها الفلسطينيين في غزة»، على حد تعبيره.
ويشن الجيش الإسرائيلي عدوانا واسعا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خلف حتى الآن أكثر من 20 ألف شهيد فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتدميرا شبه تام لمتطلبات الحياة هناك.
أولا تدمير «حماس»
وقال نتنياهو إنه «لا بد من تدمير حماس»، التي وصفها بأنها «الوكيل الرئيسي لإيران».
وأكد أن «الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والكثير من الدول الأخرى تدعم نية إسرائيل في القضاء على الجماعة الإرهابية».
ولتحقيق هذا الهدف، وفق نتنياهو، فإنه «لا بد من تفكيك قدرات حماس العسكرية، وإنهاء حكمها السياسي في غزة»، وقال إن «قادة حماس تعهدوا بتكرار مذبحة 7 أكتوبر مراراً وتكراراً، ولهذا السبب فإن تدميرها هو الرد المناسب الوحيد لمنع تكرار مثل هذه الفظائع المروعة، وأي شيء أقل من ذلك يضمن المزيد من الحرب وسفك المزيد من الدماء».
وأضاف: «من خلال تدمير (حماس) ستواصل إسرائيل العمل في ظل الامتثال الكامل للقانون الدولي».
غزة منزوعة السلاح
وفيما يتعلق بشرطه الثاني، قال نتنياهو إنه «يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح، ويجب على إسرائيل أن تضمن عدم استخدام المنطقة مرة أخرى قاعدة لمهاجمتها».
وأضاف: «ذلك يتطلب إنشاء منطقة أمنية مؤقتة على محيط غزة، وآلية تفتيش على الحدود بين غزة ومصر تلبي احتياجات إسرائيل الأمنية وتمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع».
وأشار إلى أنه «سيكون على إسرائيل أن تحتفظ بالمسؤولية الأمنية المهيمنة على غزة».
«استئصال التطرف»
وفيما يخص شرطه الثالث، قال نتنياهو إنه «لا بد من استئصال التطرف في غزة؛ حيث يتعين على المدارس أن تُعلِّم الأطفال كيف يعتزون بالحياة بدلاً من الموت، ويجب على الأئمة أن يتوقفوا عن الدعوة إلى قتل اليهود، ويحتاج المجتمع المدني الفلسطيني إلى التحول حتى يتمكن شعبه من دعم مكافحة الإرهاب بدلاً من تمويله».
يذكر أن حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت حتى الآن 20674 قتيلاً وزهاء 55 ألف جريح غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» في القطاع.
وبدأت الحملة الإسرائيلية الأكثر حصدا للأرواح، ضد «حماس» في قطاع غزة، بعد هجوم الحركة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) داخل مستوطنات غلاف غزة والذي خلف نحو 1140 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وخُطف خلاله حوالى 250 شخصا، لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة، وفق الأرقام الإسرائيلية.