قال الصحفي الأمريكي البارز، توماس فريدمان، إن الوقت قد حان لنهاية الحرب في غزة، وإسرائيل لن تحقق أهدافها المرجوة، أما الرئيس الأمريكي جو بايدن، فيجب عليه اتخاذ “موقف صارم” من دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي مقال تم نشره في صحيفة أمريكية نقلا عن فريدمان، جاء فيه أن “الوقت قد حان، بالنسبة للحكومة الأمريكية، كي تخبر إسرائيل بحزم، أن حربها لإبادة حماس لن تحقق أهدافها”.
وأشار فريدمان إلى أنه يجب على حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن تبلغ إسرائيل “بإعلان النصر في غزة”، ثم تنهي الحرب وتعود أدراجها.
وأضاف فريدمان في المقال، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يضع أولوية “حاجاته الانتخابية”، فوق مصلحة الإسرائيليين.
وكتب فريدمان: “لقد حان الوقت للولايات المتحدة الأمريكية لكي تطلب من إسرائيل أن تطرح العرض التالي على الطاولة لحماس، وهو انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، ووقف دائم لإطلاق النار تحت إشراف دولي، بما في ذلك مراقبون من الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي ومراقبون عرب. ولا تبادل للفلسطينيين في السجون الإسرائيلية”.
وأكد فريدمان أن “الإحساس السائد” في إسرائيل هذه الأيام، هو أن الغالبية العظمى من سكان البلاد اليوم يريدون عودة رهائنهم الذين يزيد عددهم على 120 رهينة، وهو أولوية فوق أي أهداف حرب أخرى.
ونوه فريدمان إلى أن “قضية الرهائن تفقد الإسرائيليين عقولهم، وتجعل من المستحيل اتخاذ قرار عسكري عقلاني هناك”.
يذكر أنه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مستوطنات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل نحو 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.