نتنياهو : أدير حرباً شرسة وأنتم مشغولون بقضايا تافهة
سيُضطر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى ترك منصبه، في الأسبوع المقبل، لصالح وزير الطاقة يسرائيل كاتس، وذلك تنفيذاً للاتفاق الائتلافي الحكومي. وبناءً عليه سيخدم كاتس في المنصب سنتين، ويعود كوهين بعدها إلى المنصب من جديد.
وكان كوهين قد حاول التملص من الاتفاق الائتلافي، قائلاً إنه «لا يجوز تبديل وزير خارجية في عز الحرب، لأن الأمر يضرب مصالح الدولة الاستراتيجية». لكنه أضاف: «المسؤول هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لم يتحدث معي بشأن هذه القضية، وإذا ما طلب مني رئيس الوزراء ذلك فسأفعل».
ونقل عن شاهد عيان، أن نتنياهو عندما سئل في الموضوع راح يصرخ: «أنا أدير حرباً شرسة في الجنوب وفي الشمال، وأنتم مشغولون في قضايا تافهة حول هذا المنصب أو ذاك؟». لكنه عاد وتراجع عندما فهم أن الامتناع عن تطبيق الاتفاق الائتلافي سيحدث شرخاً في حزب «الليكود». ونصحه مستشاروه ألا يدخل في صدام مع كاتس، الذي تقف وراءه مجموعة كبيرة من نشطاء الحزب. فتراجع، وطلب من كوهين التخلي.
ولكي يصبح هذا التبديل قانونياً يحتاج إلى قرار أكثرية في الكنيست (البرلمان)، الذي سيلتئم لهذا الغرض، الأربعاء المقبل. وسيتضمن القرار نقل كوهين إلى وزارة الطاقة.
والمعروف أن كلا الوزيرين، كوهين وكاتس، يعد من صقور «الليكود» المتطرفين. وسجل كلاهما تصريحات حول الحرب على غزة أكدا فيها تفضيل استمرارها وأطلقا دعوات لاغتيال قادة «حماس» في قطر وفي لبنان، وهما من مؤيدي النظرية القائلة إنه بالإمكان تخطي القضية الفلسطينية، وإقامة سلام مع الدول العربية من دونها، ولكل منهما مشروعات إقليمية تصب في هذا الاتجاه.
وعندما كان كاتس وزيراً للمواصلات، قبل 3 سنوات، أعد مشروعاً للانفصال عن قطاع غزة، يقضي بإقامة جزيرة اصطناعية في البحر المتوسط لخدمة غزة.
أما كوهين، فقد زار قبرص، الخميس، للتداول معها في إقامة ممر لتقديم المساعدات الإنسانية الدولية لأهالي غزة من دون فحصها في إسرائيل. وهي تقضي بإقامة محطة فحص أمني إسرائيلية في قبرص لمراقبة هذه المساعدات هناك وإطلاقها إلى غزة بخط مباشر.