بن غفير وأعضاء حزبه يهددون بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية حال إتمام الهدنة مع “حماس”
هدد إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الخميس، بالخروج من الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو، حال الموافقة على هدنة إنسانية جديدة مع حركة “حماس”.
ونشر بن غفير تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على “إكس”، صباح اليوم الخميس، أوضح من خلالها أنه في حال وقف الجيش الإسرائيلي عن إكمال أهدافه المتمثلة في هزيمة “حماس” وإعادة المحتجزين لديها من قطاع غزة، فليأخذ في الاعتبار أن حزب “عوتسما يهوديت/قوة يهودية” ليس معهم.
وأشار بن غفير إلى أنه وأعضاء حزبه لا يوافقون على وقف إطلاق النار في غزة والدخول في هدنة إنسانية وإطلاق سراح المحتجزين، مهددا بالانسحاب من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي.
ويجري الحديث في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن قرب إتمام صفقة تبادل رهائن جديدة بين إسرائيل وحركة “حماس” بوساطة قطرية، خاصة مع زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، إلى القاهرة، للأمر نفسه.
ويتوازى ذلك مع ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي بدأت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 20 ألف قتيل، حيث أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء أمس الأربعاء، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء حرب “السيوف الحديدية” التي أعلنتها إسرائيل على قطاع غزة إلى 20 ألف قتيل.
وأوضح البيان أنه لا يزال هناك 6700 مفقود إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولا، و70% من هؤلاء هم من فئة الأطفال والنساء، فيما أصيب 52600 فلسطيني، وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر أكثر من 23 مستشفى في قطاع غزة وأخرجها عن الخدمة، بالإضافة إلى استهداف 140 مؤسسة صحية.
وحمَّل البيان “المجتمع الدولي والولايات المتحدة إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال”.
وفي سياق متصل، أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية، اليوم الأربعاء، مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين خلال اشتباكات في مدينة غزة، مؤكدة أنها تمكنت من قتل 25 جنديا إسرائيليا، خلال الساعات الـ72 الماضية.
وقالت “القسام” في بيان: “تمكن مجاهدو القسام، خلال الـ72 ساعة الأخيرة، من تدمير 41 آلية عسكرية كليًا أو جزئيًا، وأكد مجاهدونا قتل 25 جنديًا وإصابة العشرات من الجنود الصهاينة بجروح متفاوتة”.
وأضاف البيان أنه “تم استهداف القوات الصهيونية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد والاشتباك معهم من مسافة صفر واستهداف فرق الإنقاذ التابعة لهم، وتم تفخيخ نفقين ومنزلًا وتفجيرهما في جنود الاحتلال، إضافة لعملية قنص استهدفت أحد الجنود”.
وأشار البيان إلى قصف مقرات وغرف القيادة الميدانية والحشود العسكرية الإسرائيلية، بقذائف الهاون والصواريخ القصيرة المدى “في كافة محاور القتال في قطاع غزة”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية بدء عملية”طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 20 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 52 ألف مصاب.