جددت القاهرة، الأربعاء، في إفادات متعددة، رفضها «تهجير الفلسطينيين» خارج قطاع غزة، مؤكدة في الوقت ذاته أنها «ستواصل جهودها لتدفق مزيد من المساعدات الإنسانية» إلى القطاع، مشيرة إلى أنها «أرسلت 68 ألف طن مساعدات إنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي».
وتواصل مصر تحركاتها المكثفة من أجل عودة الهدنة من جديد في قطاع غزة، وصولاً لوقف شامل لإطلاق النار في القطاع. وهي تدعو المجتمع الدولي إلى «عملية سياسية حقيقية وجادة، قائمة على أساس حل الدولتين، تفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في أقرب فرصة ممكنة».
وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، الأربعاء، بوصول 70 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بالإضافة إلى عبور 6 شاحنات وقود. وأشارت القناة إلى «وصول 15 مصاباً من قطاع غزة إلى معبر رفح للعلاج في مصر، ووصول 400 من حاملي الجنسيات المزدوجة إلى معبر رفح».
القباج تلتقي وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني في القاهرة (مجلس الوزراء المصري)
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، نيفين القباج، الأربعاء، خلال الدورة الثالثة والأربعين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في القاهرة، التي ناقشت المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة للجانب الفلسطيني واحتياجات الفلسطينيين خلال الفترة المقبلة، إن «مصر وجهت 4 آلاف شحنة بوزن 68 ألف طن من المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، كما سهلت دخول مساعدات الدول العربية» التي تتدفق على القطاع. كما أكدت الوزيرة المصرية خلال لقاء مع وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أحمد مجدلاني، الأربعاء، في القاهرة، أن «موقف مصر ثابت وواضح إزاء الأوضاع في قطاع غزة والتضامن الكامل مع القضية الفلسطينية»، مشددة على أن «الحقيقة أصبحت واضحة أمام العالم أجمع، إزاء ما يحدث على الأراضي الفلسطينية من جرائم ترتكب ضد الإنسانية».
من جانبه، شدّد وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني على أن «الوضع في قطاع غزة يزداد سوءاً يوماً بعد الآخر، حيث يوجد مليون نازح في مراكز (الأونروا) الإغاثية والتي يقدر عددها بـ149 مدرسة. بقية المواطنين موزعون على المساجد والمراكز الحكومية الإيوائية المؤقتة»، مشيراً إلى أن الوضع الصحي والإنساني «بات صعباً في مراكز الإيواء، كما أن الأمراض والأوبئة بدأت في الانتشار بسبب انعدام النظافة، وكذلك صعوبة الحصول على المياه والكهرباء»، لافتاً إلى أن «هناك 50 ألف سيدة في قطاع غزة على وشك الوضع، وهناك محاولات مع (الهلال الأحمر الفلسطيني) و(الأونروا) لإقامة عيادات متنقلة، نظراً لعدم قدرة المستشفيات الموجودة في القطاع على التعامل مع الوضع الراهن».