السيسي يلقي خطاب النصر ويحدد أولويات مصر في الولاية الجديدة
قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الاثنين، بعيد إعلان فوزه في ولاية رئاسية جديدة، إنه سيكون صوت المصريين ومدافعا عنهم جميعا مشددا على استكمال الحوار الوطني في البلاد.
وذكر السيسي في خطاب ألقاه بعد الإعلان عن فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في وقت سابق من ديسمبر الجاري بنسبة 89.6 بالمئة من الأصوات، على ما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات.
وقال السيسي في خطابه:
أدرك يقينا حجم التحديات التي مررنا بها وما زلنا نواجهها، كما أؤكد إدراكي بأن البطل في مواجهة هذه التحديات هو المواطن المصري العظيم التي تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادي وآثاره، وواجه الأزمات بوعي وحكمة وأجدد معكم العهد بأن نبذل معكم كل جهد لنستمر في بناء الجمهورية الجديدة التي نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا، دولة ديمقراطية تجمع أبناءها في إطار احترام الدستور والقانون. وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية، قائمة على العلم والتكنولوجيا، ومحافظة على هويتها وثقافتها وتراثها.تضع بناء الإنسان في مقدمة أولويتها، وتسعى لتوفير الحياة الكريمة له. تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية، التي تحافظ على أمنها القومي ومكتسبات شعبها.
هذه مصر التي نحلم بها جميعا، وهؤلاء هم المصريون الذين يحدوهم الأمل في بناء وطن عظيم، وسأكون صوتهم جميعا، مدافعا عن حلمهم لمصر، وسنستكمل حوارنا الوطني بشكل أكثر فاعلية وعملية، مستفيدين من تلك الحالة الثرية التي شهدتها العملية الانتخابية وهو ما أفرز تنوعا من الأفكار والرؤى، ناتجا عن تنوع المرشحين، واتجاهاتهم السياسية، ومن كل قلبي أتوجه إلى كل المرشحين المتنافسين بتحية واجبة على ما قاموا به من عمل عظيم، وأداء سياسي راق يمهد الطريق أمام حالة سياسية مفعمة بالحيوية والتنوع.أبناء مصر الكرام، إن فخري بكم لا حدود ولا نهاية له، واختياركم لي في مهمة قيادة الوطن هو تكليف أتحمل أمانته، أمام الله عز وجل وأمامكم وسيشهد التاريخ به.وكم ازداد فخري، وأنا أشهد بعين متأملة، جموع الشعب المصري تعبر عن نفسها، في المقدمة كان شباب مصر يعبر عن نفسه، وعن حيوية مصر ومستقبلها.
وكالعادة والعهد، تثبت المرأة المصرية مرة أخرى بأنها صوت الضمير الوطني، المعبر عن صمود وصلابة أمتنا كما كان عمال مصر وفلاحوها نموذجا للوعى والإرادة ويؤكدون مرة أخرى.على أنهم صناع المستقبل، وزارعو الأمل والشكر موصول لجيش مصر وشرطتها وقضائها الذين أمنوا وأشرفوا على خروج هذه الملحمة الوطنية بتلك الصورة التي استدعت الفخر والاعتزاز.
وفى نهاية حديثي إليكم أؤكد أنني كما عاهدتكم رجل مصرى نشأ في أصالة الحارة المصرية العريقة أنتمي إلى المؤسسة العسكرية، ولا أملك في مهمتى التي كلفتموني بها سوى العمل بكم، ومن أجلكم لا أدخر جهدا، ولا أسعى سوى لإرضاء الله تعالى، وتحقيق آمالكم وتطلعاتكم.
إن اختياركم لي لقيادة الوطن إنما هو أمانة أدعو الله أن يوفقني في حملها بنجاح، وتسليمها بتجرد فلنعمل معا، لأجل مصرنا العزيزة وبقوة شعبها واصطفافه الوطني، دائما وأبدا.