سياسة خارجية

بايدن قد يدفع فاتورة دعمه المطلق لإسرائيل من رصيده الانتخابي

صوت المصريين - The voice of Egyptians

حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت سابق من هذا الأسبوع، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم العالمي بسبب “قصفها العشوائي” لغزة.

وتمثل تصريحات بايدن، التي أدلى بها خلال فعالية انتخابية لمانحين ديمقراطيين لجمع التبرعات، أقوى انتقاد يوجهه بشكل علني للحكومة الإسرائيلية منذ انطلاق الحرب، بعد أن شنت حركة حماس هجوما مباغتا على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقال بايدن إن نتنياهو يجب عليه “تغيير حكومته المتشددة”، وكذلك تغيير موقفه من حل الدولتين.

وتعهد نتنياهو بمواصلة الحرب في غزة “حتى النصر والقضاء على حماس”، كما أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، أن حرب غزة ستتواصل “بوجود الدعم الدولي أو بدونه”.

أثارت طريقة تعامل الرئيس الأمريكي مع الحرب في غزة حفيظة بعض المسؤولين في إدارته، فبعد أيام قليلة من بدء الحرب، أعلن المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية جوش بول استقالته من منصبه.

وفي هذا الصدد، يقول عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي نعمان أبو عيسى لبي بي سي إن “الرئيس الأمريكي يواجه ضغوطا متزايدة من داخل الإدارة الأمريكية وحزبه الديمقراطي لوقف الحرب، وهناك نحو 70 في المئة من أعضاء حزبه يعارضون استمرارها”.

ويضيف أبو عيسى أن “ارتفاع حصيلة القتلى بين المدنيين بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، بات أمرا غير مقبول لقاعدة الحزب الديمقراطي”.

حرب غزة: أطفال يدخلون المستشفيات باسم “مجهول”

خمس حروب خاضها نتنياهو في غزة منذ انسحاب إسرائيل من القطاع، فماذا نعرف عنها؟

وخلال الشهر الماضي، شارك الآلاف في مظاهرة في العاصمة الأمريكية واشنطن للمطالبة بوقف الحرب على غزة، منددين بسياسات الإدارة الأمريكية الداعمة لإسرائيل.

ويقول الكاتب السياسي والعضو في الحزب الديمقراطي الأمريكي أحمد محارم لبي بي سي إن “الضغط الشعبي والرسمي المتزايد يضع الولايات المتحدة في موقف حرج يحتم عليها أن تعيد حساباتها”.

أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، قبل أيام، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يتقدم على الرئيس الحالي جو بايدن، بعد أن حصل ترامب على نسبة تأييد بلغت 47 في المئة، مقابل 43 في المئة لبايدن.

ويرى الباحث السياسي والصحفي المختص بالشأن الأمريكي إيهاب عباس، أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة 2024، تعد أحد الأسباب وراء تصريحات بايدن الذي أدرك أنه فقد الكثير من شعبيته.

ويقول عباس لبي بي سي إن “الحزب الديمقراطي بأكمله، وليس بايدن وحده، بات يشعر بقلق تجاه فرص مرشحيه ممن سيخوضون الانتخابات المقبلة لمجلسي النواب والشيوخ”.

هل يمكن أن يُسقط الناخبون العرب والمسلمون جو بايدن بسبب دعمه إسرائيل؟

ويضيف عباس أن “مرشحي الحزب الديمقراطي فقدوا الكثير من مصداقيتهم، بعد تأييدهم لاستمرار الحرب؛ إذ أعلن الكثير من مؤيديهم أنهم لن يدعموهم بسبب ازدواجية المعايير التي تظهر في تعامل الإدارة الأمريكية مع أوكرانيا في حربها ضد روسيا، مقابل تعاملها مع الفلسطينيين في مواجهة إسرائيل”.

وتعهد زعماء أمريكيون مسلمون في ست ولايات متأرجحة بحشد مجتمعاتهم ضد إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن، بسبب دعمه للحرب في غزة. ورغم أن الناخبين الأمريكيين العرب والمسلمين لا يشكلون سوى نسبة قليلة من مجموع الناخبين، فإن هذه النسبة قد تكون كافية في الولايات المتأرجحة لإسقاط بايدن.

“إدارة بايدن أفقدت الولايات المتحدة مركزها الأ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى