قال المحاضر في أكاديمية الجليل الغربي موشيه العاد أن القوات الإسرائيلية تعمل منذ بداية عملياتها العسكرية في غزة وفق مخططات منسقة بين قواتها البرية والجوية والبحرية، مشيرا إلى أن:
الخطط الإسرائيلية تتقدم بحسب ما تم رسمه من قبل إسرائيل.يعتبر الإنزال الجوي للإمدادات العسكرية إحدى العمليات التي تتم وفق الخطة الموضوعة.ما يعيق مزيد تقدم القوات الإسرائيلية في خان يونس الكثافة السكانية والتزام إسرائيل بعدم الخلط بين المسلحين والمدنيين.تم خلال عمليات خان يونس استهداف ما يقارب عن 70% من قادة حماس.إعادة المختطفين والقضاء على حماس من اهم الأهداف الإسرائيلية.
وعن التقدم المحرز في خطة إسرائيل والنجاح الاستراتيجي الذي حققته، يقول الكاتب والباحث السياسي أحمد زكارنة إن:
فقدان إسرائيل للسيطرة على إدارة الصراع منذ 7 أكتوبر وسيطرة القياد الأميركية على غرفة العمليات.وجود لعبة دعائية تتبادل فيها إسرائيل وأميركا الأدوار.توافق الأهداف الأميركية والإسرائيلية على تهجير الفلسطينيين.العمل على الضغط على المدنيين للتنقل نحو رفح وبالتالي وضع مصر أمام موقف إنساني يدفعها للقبول بالمهجرين من باب إنساني.قدرة المقاومة على التحكم في زمن العمليات لاعتمادها على اللامركزية.وجود عدة عوامل اقتصادية واجتماعية ضاغطة تؤكد عجز إسرائيل عن مواصلة عملياتها.لدى إسرائيل أطماع اقتصادية في غزة.يسعى بنيامين نتنياهو إلى إطالة امد الحرب للإفلات من المحاكمات التي تنتظره.
ويأتي الكشف عن عملية الإنزال وسط تقارير عن معارك شرسة تدور في خان يونس بين قوات إسرائيلية ومسلحي حماس، وعن خطط إسرائيلية لمواصلة القتال لفترة طويلة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل 7 من جنوده في غزة، لترتفع حصيلةُ قتلاه إلى 104 منذ بدء الهجوم البري في القطاع.
وتشهد خان يونس، معارك ضارية، مع زيادة ملحوظة في الخسائر البشرية في صفوف القوات الإسرائيلية.
فقد أعلنت حماس عن استهداف آليات عسكرية إسرائيلية خلال اليومين الماضيين، وشوهدت حركة كثيفة لطائرات هليوكبتر إسرائيلية تقوم بعمليات إخلاء لمصابين.
وتحاول دبابات وآليات إسرائيلية شق طريقها لوسط خان يونس، التي تقول إسرائيل إن قيادات من حركة حماس تختبئ داخلها.