المصريون يتوافدون بكثافة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2024
عكست مشاهد الإقبال الكثيف أمام لجان الاقتراع في الساعات الأولى من انطلاق عملية التصويت بالانتخابات الرئاسية المصرية 2024، ملحمة وطنية سطرها المصريون في حب بلدهم، وإيصال رسالة للعالم بأن القرار المصري تحميه إرادة شعبها.
وشهدت المراكز الانتخابية، واللجان الفرعية إقبالًا كبيرًا منذ انطلاق عملية التصويت في التاسعة صباحًا، واصطف المواطنون أمام مراكز الاقتراع للمبادرة بالتصويت في لحظاته الأولى على مستوى محافظات الجمهورية، في الانتخابات الرئاسية التي تُجرى تحت إشراف قضائي كامل، وتستمر على مدى 3 أيام متتالية، وسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية، 4 مرشحين هم من: الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وفريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.
وتتولى قوات الشرطة المصرية تأمين مقرات لجان الاقتراع ومحيطها، والعمل على حمايتها، حتى يدلي الناخبون بأصواتهم في مُناخ آمن تسوده الطمأنينة.
وتعد المشاركة بقوة في عملية التصويت بالانتخابات الرئاسية بمثابة رسالة للعالم كله بأن القرار المصري تحميه إرادة الشعب، وأن الشعب المصري يقف خلف قيادته السياسية في مواجهة الأحداث التي تموج بها المنطقة حاليًا.
بدوره، أكد مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات ورئيس غرفة العمليات المركزية لمتابعة تصويت المصريين بالداخل المستشار أحمد بنداري، رصد غرفة العمليات كثافة إقبال المواطنين على لجان الاقتراع في الانتخابات الرئاسية منذ الساعة الأولى للتصويت، مشيرًا إلى أن جميع مراكز الاقتراع واللجان الفرعية للانتخابات انتظمت في العمل باستقبال الناخبين.
وقال “بنداري”، في مؤتمر صحفي صباح اليوم، إن غرفة العمليات المركزية عقدت اجتماعًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع رؤساء اللجان العامة بمختلف المحافظات، والذين يمثلهم رؤساء المحاكم الابتدائية، وذلك للمتابعة اللحظية لانتظام عمل اللجان العامة والفرعية في عملها باستقبال الناخبين، وانتظام سير عملية التصويت.
وأضاف أن لجان الوافدين والمغتربين بالمحافظات، تشهد الإقبال الكثيف والأكبر في مختلف المحافظات، منذ اللحظة الأولى لفتح باب التصويت في الانتخابات الرئاسية.
ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات نحو 67 مليون ناخب، بحسب قاعدة بيانات الناخبين، وذلك في العملية الانتخابية التي تُجرى تحت إشراف قضائي من خلال نحو 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، يتولون الإشراف على 11 ألفًا و631 لجنة اقتراع فرعية، تقع بداخل 9376 مركزًا انتخابيًا تخضع لإدارة وإشراف الهيئة الوطنية للانتخابات.
ويعاون القضاة المشرفون على العملية الانتخابية، نحو 60 ألف موظف في اللجان الفرعية والعامة ولجان الحفظ والمتابعة.
وتُجرى الانتخابات الرئاسية المصرية في ظل اهتمام إعلامي كبير، إذ حصل 528 صحفيًا وإعلاميًا دوليًا ما بين زائر ومقيم، على تصاريح من الهيئة الوطنية للانتخابات تمكنهم من متابعة مجريات العملية الانتخابية، فضلًا عن اعتماد الهيئة 115 وكالة أنباء وصحف وشبكات تلفزيونية إخبارية عربية وإقليمية ودولية، لأعمال التغطية الإخبارية للانتخابات.
كما أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر تصاريح متابعة إعلامية لـ4218 صحفيًا وإعلاميًا يمثلون 70 وسيلة إعلامية وصحفية محلية، بالإضافة إلى إصدار تصاريح لـ67 دبلوماسيًا أجنبيًا، تمكنهم من المتابعة،