غوتيريش: انهيار منظومة الدعم في غزة سيزيد الضغط من أجل النزوح الجماعي إلى مصر
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن انهيار منظومة الدعم في قطاع غزة سيؤدي إلى زيادة الضغط من أجل النزوح الجماعي إلى مصر.
جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، يجري خلالها التصويت على مشروع قرار يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية” في غزة.
وقال غوتيريش: “نتوقع أن تؤدي الأحداث في غزة إلى انهيار كامل للنظام العام ونظام الدعم وزيادة الضغط نحو النزوح الجماعي إلى مصر”.
وأكد أن “الغذاء لدى سكان غزة ينفد ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي هناك خطر جدي لحدوث مجاعة”.
واعتبر غوتيريش أن “الظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال إلى غزة لم تعد موجودة”.
وكشف أن أكثر من 130 من موظفي الأمم المتحدة قتلوا و”هذه أكبر خسارة في الأرواح في تاريخ المنظمة”، مضيفا التهديد الذي يتعرض له موظفو الأمم المتحدة في غزة لم يسبق له مثيل”.
وقال غوتيريش: “لقد شهدنا بالفعل امتداد ما يحدث في غزة إلى الضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والعراق واليمن”.
وأشار إلى أن “85% من سكان قطاع غزة اضطروا لمغادرة منازلهم دون أدنى مقومات الحياة”.
وتجدد القتال بين حركة حماس وإسرائيل، منذ صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، بعد انتهاء الهدنة التي توصل إليها الطرفان بوساطة قطرية مصرية أمريكية وامتدت بالمجمل، لـ 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة.
وكانت حركة حماس، قد أعلنت فجر السبت 7 أكتوبر الماضي، بدء عملية”طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن سقوط أكثر من 17 ألف قتيل (أغلبهم من الأطفال والنساء) وإصابة أكثر من 46 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 260 فلسطينيا وإصابة أكثر من 3000.