إعلام: مصر تحذر إسرائيل من “قطع العلاقات” إذا فر سكان غزة إلى سيناء
كشف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، أن مصر، وجهت تحذيرات إلى الولايات المتحدة وإسرائيل من أنه إذا فرّ الفلسطينيون إلى سيناء، فقد يؤدي ذلك إلى “قطع العلاقات” بين القاهرة وتل أبيب.
وقال المسؤولون الإسرائيليون، إنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، أبلغ مسؤولون مصريون في الجيش، وفي جهاز المخابرات، نظرائهم في الجيش الإسرائيلي و”الشاباك”، أنهم قلقون للغاية بشأن تداعيات العملية العسكرية في جنوب غزة على مصر، خصوصاً مع استمرار نزوح المدنيين باتجاه معبر رفح الحدودي.
ونقل موقع “أكسيوس”، عن المسؤولين الإسرائيليين، أن “المصريين أعربوا عن قلقهم من أن تؤدي الأزمة إلى عبور آلاف الفلسطينيين الحاجز الحدودي ومحاولة العثور على مأوى في شبه جزيرة سيناء”.
وأضافوا أن المصريين أبلغوا إسرائيل أن مثل هذا السيناريو يمكن أن يخلق أزمة خطيرة في العلاقات بين البلدين.
وفي السياق، نقل الموقع عن مسؤول أمريكي تأكيده على أن المسؤولين المصريين حذروا من “قطيعة” مع إسرائيل إذا حدث ذلك.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن في وقت سابق، رفضه لسياسة التهجير القسري التي تقوم بها إسرائيل لأبناء غزة داخل القطاع ومحاولات تهجير سكانه نحو سيناء أو دفعهم إليها.
وأكد أن “محاولات إسرائيل تهجير سكان قطاع غزة نحو سيناء خط أحمر لن تسمح مصر بتخطيه مهما كانت النتائج لمساسه بالأمن القومي والسيادة المصرية”.
وأوضح أن ذلك “سيؤدي إلى تصفية كاملة للقضية الفلسطينية وتفريغها من مضمونها”، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تمتلك كافة الأدوات التي تمكنها من الحفاظ على أرضها وأمنها القومي.
وتجدد القتال بين حركة حماس وإسرائيل، منذ صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعد انتهاء الهدنة التي توصل إليها الطرفان بوساطة قطرية مصرية أمريكية وامتدت بالمجمل، لـ7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة.
وكانت حركة حماس، قد أعلنت فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.