وزير الخارجية الأمريكي يتهم الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بارتكاب “جرائم حرب”
اتهم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بارتكاب “جرائم حرب”.
ونقلت قناة “الشرق” الإخبارية عن بلينكن قوله إن نتائج تحليل دقيق أجرته وزارة الخارجية تشير إلى ارتكاب أفراد من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “جرائم حرب” في السودان.
وأوضح بلينكن في بيان نُشر على موقع وزارة الخارجية أن “أفراد “الدعم السريع” والجماعات المسلحة المتحالفة معهم ارتكبوا أيضاً جرائم ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي”، مشددا على أن توسع الصراع بين الجيش و”الدعم السريع” تسبب في معاناة إنسانية خطيرة للسودانيين.
وطالب بلينكن الجانبين بوقف هذا الصراع والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن تلك “الفظائع”.
وجدد بلينكن التزام بلاده باستخدام كل الوسائل المتاحة لإنهاء هذا الصراع الذي وصفه بأنه لا داعي له.
يأتي ذلك في أعقاب تصاعد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم يوم الثلاثاء الماضي، بعد تعثر الجولة الثانية من محادثات جدة بين الطرفين، حيث شن الجانبان ضربات متبادلة.
من جانبها، اتهمت قوات الدعم السريع، أمس الأربعاء، “الجيش السوداني بقصف مصفاة الجيلي في شمال مدينة بحري بولاية الخرطوم مجددا، مما تسبب بتدميرها بشكل كامل”.
وقالت الدعم السريع في بيان لها، إن “قوات الجيش تقوم بممارسة عمليات تدمير ممنهج للمنشآت العامة والبنية التحتية الحيوية”، مستنكرة بأشد العبارات التصرفات البربرية التي ظل ينتهجها الفلول وأعوانهم والتي تخالف كافة القوانين الدولية بما في ذلك اتفاقيات جنيف وإعلان جدة”.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
وكانت السعودية والولايات المتحدة أعربتا، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن أسفهما لعدم توصل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار خلال جولة المفاوضات الأخيرة، مؤكدتين التزام طرفي الصراع في السودان بتيسير مرور المساعدات.