سفارات وجاليات

سفير تركيا بالقاهرة: سنستمر في مساعدة غزة وإعادة إعمارها بالتعاون الكامل مع مصر

صوت المصريين - The voice of Egyptians

أكد السفير صالح موطلو شن ، سفير جمهورية تركيا بالقاهرة في احتفال السفارة بالذكرى المئوية لتأسيس جمهورية تركيا، إدانة تركيا مقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني بريء، حيث تدين تركيا قتل الجميع والمدنيين وخاصة الأطفال والنساء من أي طرف كان ، ولا يمكن تبرير العقاب الجماعي والقتل الجماعي للمدنيين بدعوى الدفاع عن النفس، مؤكدا ضرورة توقف إراقة هذه الدماء، ووجوب إيصال جميع المساعدات الإنسانية دون عوائق، ومعالجة المرضى والجرحى دون أي تأخير، حينها سيكون من الضروري البدء في إعادة بناء غزة.

وقال إنه يجب أن ينتهي الحصار والاحتلال اللاإنساني في غزة وفي كل فلسطين، وقال: إننا نرفض بشدة التهجير القسري أو إعادة توطين سكان غزة وجميع الشعب الفلسطيني.. إننا نقف جنبًا إلى جنب مع مصر في دعمها الثابت للشعب الفلسطيني، ونقدر بشدة دورها القيادي وجهودها الرامية إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتسهيل إجلاء المواطنين الأجانب ومزدوجي الجنسية، وتحقيق الهدنة المؤقتة وجعلها دائمة في النهاية.

وأشار أن تركيا ستستمر في تحملها مسؤولية كبيرة بالتعاون الكامل مع مصر لتقديم المساعدات الإنسانية والاضطلاع بدور هام في إعادة إعمار غزة، ويشمل ذلك إنشاء مستشفيات ميدانية وإرسال المعدات الطبية والأدوية والغذاء والمياه بالإضافة إلى بناء منازل حاويات في المستقبل.

وأعلن استعداد تركيا لشحن أكثر من 20.000 طن من الدقيق إلى غزة، والتي ستصل عبر سفينة المساعدات الإنسانية الثانية التركية إلى مصر، وسيقوم الهلال الأحمر المصري الذي نحن نمتن له بشدة بتسليم مساعداتها البالغة 2000 طن على الفور إلى غزة.

وأعرب السفير عن امتنانه لوزارة الصحة والسكان المصرية، وعلى وجه الخصوص الوزير الدكتور خالد عبد الغفار وموظفيه المتميزين لدعمهم وتعاونهم المثالي في تقديم المساعدة الطبية لغزة وفي علاج المرضى الفلسطينيين.

 

ولفت إلي ترقب زيارة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان لعقد مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية في القاهرة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها غزة وكذلك في القضايا الثنائية.

وأعرب عن تطلعه إلى مستقبل أكثر إشراقاً في علاقاتنا وتعاوننا مع مصر . وأضاف : ” وسيستمر تاريخنا المشترك وثقافتنا المشتركة وقرابتنا في إلهام هذا المستقبل الأكثر إشراقا. ستظل التجارة والاقتصاد يشكلان العمود الفقري وقوة التعاون المثلى بين البلدين في ظل توقعنا بوصول المزيد من المستثمرين الأتراك شهريًا وسنويًا إلى مصر حاملين معهم ما لديهم من تكنولوجيا ومعلومات وقدرات صناعية، ونحن على يقين من أن إقامة المشروعات التجارية ستستمر في التحسن والسهولة. إن العلاقات الطيبة بين أهم دولتين في شرق البحر الأبيض المتوسط، تركيا ومصر، من شأنها أن تعزز الأمن والاستقرار والتنمية للجميع في المنطقة.

وقال السفير صالح في كلمته: ” يعتبر هذا العام الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس جمهوريتنا ، يصادف هذا العام أيضًا الذكرى الخمسمائة لتأسيس الخدمة الخارجية التركية العثمانية، والتي كانت رسميًا أيضًا الخدمة الخارجية لمصر حتى عام 1914 كما يعلم الكثير منكم.

نحن نفخر بإنجازات جمهوريتنا التي ظفرنا بها بالكامل ونستمد إلهامنا من 1000 عام منذ بدء قيام دولتنا الأصيلة في الأناضول، والتي تشمل الإمبراطوريتين السلجوقية والعثمانية.

إن الجمهورية التي أسسها أتاتورك العظيم على مبادئ الدولة القومية والمساواة والقانون والعلمانية والمواطنة – بغض النظر عن العِرق أو الدين أو الجنس -، والتي تُوجت بديمقراطية متعددة الأحزاب وتطورت على مدار القرن العشرين.

ولدت الجمهورية على أسس الإمبراطورية العثمانية. في الواقع، تسببت الحرب العالمية الأولى، على الرغم من الانتصارات العديدة على العديد من الجبهات، بما في ذلك غاليبولي وكوت العمارة والقوقاز والصراعات والعديد من المواجهات الناجحة الأخرى، مثل فلسطين والمدينة المنورة وغزة وسيناء، تسببت في دمار الإمبراطورية العثمانية وأثرت على الشعب التركي ككل بشكل كبير.

أدى هذا الدمار والخراب ومحاولات إبادة الامة إلى ولادة أمة تركية جديدة وقوية ومتحمسة وعلى أسس صلبة. ويمكن رؤية هذه الحماسة على أفضل وجه في أوجه التنمية التي تحققت في بلادي في السنوات العشرين الماضية في ظل قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.

إن ما جعل أتاتورك، قائدا وجنرالا عظيما ورجل دولة قويا في مواجهاته في جبهات عديدة خلال الحرب العالمية الأولى، هو قدرته على صنع السلام مع خصومه، وإعادة العلاقات الودية مع جميع الدول والتركيز على رعاية شعبه في معاناته، وإعادة بناء الأمة وإعادة إعمار اقتصادها. وبهذا فإن شعار أتاتورك “السلام في الوطن، سلام في العالم” لا يزال المبدأ الوحيد في سياستنا الخارجية. وفي حفل تنصيبه مؤخرًا، أكد الرئيس أردوغان أيضًا على اتباع هذا المبدأ الدائم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى