أخبار الجامعات

من جامعة السويس .. اللواء صفوت الديب: جيش مصر استطاع أن يحقق معجزات على مر التاريخ

صوت المصريين - The voice of Egyptians
أوضح أ.د. أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس ، أن جامعة السويس تعمل وفق خطة استراتيجية طموحة تهدف في محاورها إلى تنفيذ نشاط يقوم على التكامل والتعاون بين مختلف مؤسسات المجتمع المحيط، موضحًا أن محافظة السويس تعد أحد أهم شركاء التعاون مع الجامعة لأجل تحقيق أفضل النتائج في تنمية المجتمع وتقديم مختلف الخدمات للمواطن.
وأوضح رئيس الجامعة أنه منذ وقت بعيد لم يعد يُنظر للجامعات على أنها مجرد مؤسسات تعليمية، بل أن أحد الشروط التي تجعل منها جامعة بالمعنى الأشمل يرتبط بمدى انفتاحها على مجتمعها المحلي أولا، وعلى المجتمع المحيط عامةً، آخذةً في الاعتبار أن الطلبة الذين يأتون من شتى محافظات مصر؛ هم العامل المشترك الأعظم بين الجامعة والمجتمع. وواجبها لا ينحصر في تلقين المواد الدراسية، وإنما إعداد جيل من الشباب وتطوير قدراته المعرفية ومهاراته الذاتية؛ كي يكون قادرًا على المشاركة في التنمية المستدامة وفق رؤية مصر ٢٠٣٠.
وأكد رئيس الجامعة على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية قد أكد أكثر من مرة على أنه طالما راهن على شباب مصر، وكان رهانه عليهم دوما رهانا رابحا غير قابل للشك أو التأويل، بثقة لا حدود لها فيكم، فطالما تبهرون العالم بما تبذلونه من مجهود تنظيمي وما تبتكرونه وتطرحونه من أفكار، تنظر لها مصر لكم بكل تقدير واعتزاز.
وأشار “حنيجل” إلى أن مصر والمنطقة بأسرها تمر بحالة من التوتر الذي يؤثر على العديد من القطاعات، موضحا أن قضية الوعي بالواقع السياسي الذي تعيشه المنطقة من أهم العوامل المساعدة على العبور لبر الأمان، لاسيما الوعي السياسي الذي يؤثر بشكل كبير في مستقبل مصر هو قضية الإيجابية، خصوصا إيجابية المشاركة في الفعاليات السياسية، منبهًا إلى أن مصر خلال الأسابيع القادمة من انتخابات رئاسية تتطلب منا جميعا أن نجسد معنى قيمة الإيجابية، ليس من خلال المشاركة بشكل شخصي في الانتخابات فحسب، بل وتوعية الآخرين بأهمية هذه المشاركة لأجل مستقبل مصر.
استعرض اللواء أ.ح دكتور صفوت الديب الخبير الاستراتيجي تاريخ مصر الحديث منذ الحملة الفرنسية على مصر وجهود الشعب المصري في التخلص منها، موضحا أن الاستخدام الديني في الانتخابات السياسية وجذب الناس ومدي خطورة اختلاط الدين في الحكم، ثم انتقال الحكم في مصر بداية من محمد علي والمماليك، وحملة فريزر وتدميرها علي يد الشعب المصري في رشيد وانسحاب الحملة وبسالة الشعب في الصمود إمام فريزر، وأشار الى أن عام ١٨١٧ هو بداية تأسيس الجيش المصري من الجندي الفلاح المصري، وزحفه الي الحجاز وصنعاء وعدن وحضرموت وقضائه علي دولة الوهابيين ثم حكم مصر شبه الجزيرة العربية بفضل جيش الفلاحين المصريين وبسالته في القتال والسيطرة علي العديد من المناطق وفتحها وضمها لمصر مثل عكة.
ثم أشار إلى حفر قناة السويس عن طريق الخدمة الإلزامية ومشاركة مليون مصري في الحفر وموت أكثر من ١٢٠ ألف مصري خلال الحفر .
واستعرض “الديب” فترة حكم الخديوي إسماعيل وتراكم الديون على مصر في عهده وسوء استغلاله للحكم مرورا بالخديوي توفيق والذي يعتبر أسوء حاكم لمصر وغلقه للبرلمان والذي يعتبر المنبر الوحيد للشعب للتعبير عن رأيه.
ثم قيام “أحمد عرابي” بتكوين الجيش مرة أخرى من الفلاحين المصريين وعجز الحملة البريطانية علي السيطرة علي مصر وتعرض مصر للعديد من الخيانات خلال هذه الفترة والذي أدى بدوره إلى احتلال مصر والذي يوضح مدي خطورة شبكة الجواسيس والخونة في تهديد أمن الدول، إلى أن وصل الى حقبة ثورة يوليو والمكتسبات التي حققتها، حتى عام ١٩٥٦ بتأميم قناة السويس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى