بايدن يتحدث عن فرص حقيقية لتمديد الهدنة في غزة

اعتبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الجمعة، أن هناك “فرصا فعلية” لتمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة، التي دخلت حيز التنفيذ، منذ أمس الجمعة و تستمر لمدة 4 أيام.

وأضاف بايدن، للصحفيين خلال قضائه عطلة عيد الشكر في ولاية ماساتشوستس، إن على بلاده إنهاء دائرة العنف في الشرق الأوسط، بحسب قوله.

وأوضح الرئيس الأمريكي، أن “إفراج حركة حماس عن مجموعة أولى من الرهائن، الذين احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل ليس سوى بداية”.

وأوضح أن الوقت حان للعمل على “تجديد” حل الدولتين، لإرساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بحسب قوله.

في هذا السياق، قال أستاذ العلاقات الدولية، د. رائد المصري: “إن التصريحات الأمريكية تدل على أن الموقف الأمريكي أتى نتيجة الضغط الشعبي والضغط الدولي والعربي والإسلامي، ردا على قرارات الإدارة الأمريكية بإطلاق اليد الإسرائيلية في ارتكاب هذه المجازر بحق الشعب الفلسطيني وأهالي غزة”.

وأضاف أن “الضغوط الشعبية بدأت تتراكم على الإدارة الأمريكية، خاصةً أن بايدن على أبواب انتخابات وبالتالي باتت الإدارة الأمريكية تواجه ضغوطًا متعددة”.

وتابع المصري، قائلا: “من المتوقع أن يتم تمديد هذه الهدنة لالتقاط الأنفاس، لأن هذه الهدنة التي تستمر 4 أيام مدة غير كافية”، معربا عن اعتقاده “أن تُمدد الهدنة لعشرة أيام ثم لنحو شهر”، على حد قوله.

إسرائيل تؤكد أنها تستغل الهدنة في الاستعداد للمرحلة التالية من الحرب

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، أن قواته تستغل هدنة الأربعة أيام مع حركة “حماس”، في “التحضير للمرحلة التالية من عمليتها في قطاع غزة”.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، في إفادة صحفية دورية، إنه “خلال أيام الهدنة، سيكمل الجيش الإسرائيلي استعداده وتأهبه للمراحل التالية من الحرب”.

وكرر مسؤولون إسرائيليون، مرارا، التأكيد على أن “الهدنة لا تعني وقفا لإطلاق النار”، مشددين على أن “الحرب ستستأنف بعد انتهاء الأيام الأربع”، بحسب قولهم.

في وقت سابق من يوم أمس الجمعة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن “الهدنة الحالية ما هي إلا توقف قصير ومؤقت، وستستأنف إسرائيل بعده العمليات بكامل قوتها العسكرية”.

في هذا الصدد، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية، أشرف العجرمي، إنه “هناك ضغط كبير من قبل أطراف عديدة في العالم لوقف إطلاق النار وإقرار هدن إنسانية ممتدة وإدخال المساعدات لقطاع غزة”.

و أكد أن “إسرائيل بعد أن توقف عملياتها العسكرية خلال الهدنة المستمرة لأربعة أيام، والتي من المتوقع أن يتم تمديدها لعدة أيام أخرى، سيكون من الصعب على إسرائيل أن تستأنف عملياتها بكل الزخم والقوة التي سبقت الهدنة”.

وأضاف أن “وقف إطلاق النار ولو لمدة محدودة سيشجع العالم للمطالبة بوقف إطلاق نار شامل وكامل وحل كل المسائل المتعلقة بقطاع غزة، بالطرق السياسية وليست العسكرية”.