أردوغان: الدول التي تتشدق بالحريات صامتة تجاه المجازر الاسرائيلية
اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، “إسرائيل بانتهاك القيم الإنسانية في قطاع غزة”.
وقال أردوغان، في كلمة له في قمة “التعاون الاقتصادي” في أوزبكستان، إن “الدول التي تتحدث دوما عن الحريات صامتة الآن تجاه المجازر التي ترتكبها إسرائيل”، مشيرا إلى أن بلاده أرسلت10 طائرات من المساعدات الإنسانية إلى غزة، حسب وكالة “الأناضول” التركية.
وأكد أن “تركيا تستعد لإرسال باخرتي مساعدات آخرتين إلى غزة”، مشددا على ضرورة التحدث بصوت عال لوقف إطلاق النار في القطاع.
وأضاف أردوغان أن “النساء والأطفال يشكلون 73 بالمئة من نحو 11 ألفًا من سكان غزة قتلوا بوحشية على يد إسرائيل”، متهما “الحكومة الإسرائيلية بمواصلة قصف المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات والجامعات في غزة، منتهكة القيم الإنسانية كافة”.
وكانت الرئاسة التركية، قد نفت ما نشر حول عقد اتفاق بين أردوغان ونتنياهو، فيما يتعلق باستقبال تركيا مليون فلسطيني مقابل حصولها على مليوني دولار.
وقال مركز مكافحة الأخبار المضللة التابع للرئاسة التركية، في بيان له، عبر موقع “إكس”: “لا صحة للمزاعم التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حول تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه اتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على استقبال تركيا مليون فلسطيني، مقابل منح تركيا مليوني دولار”.
وأوضح البيان، بالقول: “أردوغان لم يجر أي مباحثات بهذا الشأن، كما لم يدل نتنياهو، بهذا التصريح، وهذه الادعاءات ملفقة تماما”.
وجاءت هذه الادعاءات على خلفية تصريح أدلى به وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عقب لقائه بنظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة التركية أنقرة، والذي قال فيه: “أجرينا محادثات مهمة فيما يتعلق بإخراج المدنيين من غزة”.
فيما أثار تصريح رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات في تركيا، بولنت يلدريم، تساؤلات حول إذا ما كانت أنقرة، تعمل على نقل الفلسطينيين إلى تركيا.
وقال يلدريم في تصريح خلال مشاركته بمظاهرة أمام قاعدة “إنجرليك” الأمريكية في ولاية أضنة التركية، يوم الأحد الماضي، إنه “سيتم التوصل لاتفاق يتعلق بإخراج النساء والأطفال من قطاع غزة”.
وزعمت المعارضة التركية، في وقت سابق، أن “حكومة حزب العدالة والتنمية تعتزم استقبال جزء من سكان غزة في تركيا، بذريعة علاج المصابين ورعاية الأيتام، وذلك خدمة لخطة إسرائيل الهادفة لإخلاء غزة”.
وكانت وزارة الخارجية التركية، قد أعلنت، يوم السبت الماضي، استدعاء السفير التركي لدى إسرائيل، شاكر أوزكان تورونلار، إلى أنقرة للتشاور، على خلفية رفض إسرائيل الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة، والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع دون عوائق.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة لم تعد تعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شخصًا يمكن التحدث معه، مشيرًا إلى “استعداد بلاده لأداء دور الضامن في غزة”.
ويستمر التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق “حماس”، عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لوقف ما وصفته بـ”الانتهاكات الإسرائيلية”، ومنذ ذلك الحين تنفذ إسرائيل قصفا عنيفا ضد قطاع غزة، مع قطع للماء والكهرباء والوقود ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية.
وتقول إسرائيل إن حربها على غزة، جاءت ردًا على عملية “طوفان الأقصى”، التي شنتها حركة “حماس” على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة، وراح ضحيتها أكثر من 1400 إسرائيلي وأكثر من 200 أسير.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وأكثر من 25 ألف مصاب، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية، عن مقتل أكثر من 153 فلسطينيا وإصابة نحو 2200 آخرين.