سياسة خارجية

5 مرشحين يتأهلون للمناظرة الجمهورية الثالثة في فلوريدا

صوت المصريين - The voice of Egyptians

تقلص عدد المشاركين في المناظرة التمهيدية الثالثة للحزب الجمهوري، التي تُجرى مساء الأربعاء في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، إلى خمسة مرشحين للرئاسة.

ويتشارك كل من حاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي، وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، وحاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية السابق نيكي هايلي، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، وسناتور ولاية كارولاينا الجنوبية تيم سكوت، مسرح أدريان أرشيت للفنون في ميامي، حيث تعقد المناظرة التي يشارك في تنظيمها الائتلاف اليهودي الجمهوري، ويديرها مذيعون من شبكة «إن بي سي نيوز».

ويغيب حاكم داكوتا الشمالية دوج بورجوم، الذي تأهل للمناظرتين السابقتين، وحاكم أركنساس السابق آسا هاتشينسون، الذي شارك في المناظرة الأولى، لكنه لم يتأهل للمناظرة الثانية. وقد انسحب نائب الرئيس السابق مايك بنس، الذي تأهل للمناظرتين الأوليين، من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الشهر الماضي.

ووفقاً للجنة الوطنية للحزب الجمهوري، فإن معايير التأهل للمناظرة الثالثة، تتضمن حصول المرشحين على 4 في المائة في استطلاعين وطنيين أو استطلاع وطني واحد واستطلاعين من ولايات منفصلة ذات تصويت مبكر (أيوا، ونيو هامبشاير، ونيفادا، وكارولاينا الجنوبية). ويجب أيضاً أن يصل المرشحون إلى ما لا يقل عن 70 ألف متبرع، مع ما لا يقل عن 200 متبرع في 20 ولاية أو إقليماً.

وتوقّع المحللون أن تحتل الحرب الإسرائيلية على «حماس» جانباً مهماً من النقاشات، وقد احتلت الحرب الروسية ضد أوكرانيا جانباً كبيراً من النقاشات حول ملف السياسة الخارجية في المناظرتين السابقتين. ويتوقع أن تحتل أيضاً قضايا الاقتصاد، وفرص العمل والهجرة وتشديد الحدود، والإجهاض جانباً من النقاشات.

ومثلما حدث في المناظرتين السابقتين للحزب الجمهوري في ميلووكي وكاليفورنيا، فإن الرئيس السابق دونالد ترمب والمرشح الأوفر حظاً في الانتخابات التمهيدية للحزب يتغيب عن المشاركة في المناظرة، لكنه سيحاول سرقة الأضواء بعقد حدث انتخابي في ملعب تيد هندريكس بمدينة هاليه بولاية فلوريدا قبل ساعة من بدء المناظرة.

ورغم المتاعب والمعارك القانونية الكثيرة التي يواجهها ترمب، فإن استطلاعات الرأي لمنظمة مورنينغ كونسلت تظهر أنه لا يزال يتمتع بفارق كبير على المرشحين الآخرين، بنسبة 61 في المائة، ويأتي بعده رون ديسانتيس بنسبة 13 في المائة، في حين يحصل كل من نيكي هايلي وراماسوامي على 7 في المائة، ولدى كريس كريستي والسناتور تيم سكوت 3 في المائة و2 في المائة على التوالي.

ويقول المحللون إن هذه الاستطلاعات تضع تحديات كبيرة، بشكل خاص على كل من رون ديسانتيس ونيكي هايلي، فقد تمتعت هايلي بدعم كبير بعد المناظرة الثانية وهجومها على راماسوامي، لكن استطلاعات الرأي الأخيرة لا تظهر تقدماً كبيراً لها بين أوساط الناخبين. وتقول بيتسي أنكني مديرة حملة هايلي إن الحاكمة السابقة أصبحت على نحو متزايد «البديل الأفضل لترمب» في ثلاث من الولايات التمهيدية الأربع المبكرة.

بالنسبة لديسانتيس، فإن الوضع مختلف، ولكنه لا يقل أهمية، فقد كافح حاكم فلوريدا، الذي دخل السباق من خلال الترويج لنفسه على أنه شخص يمكن أن يجذب كلا من مؤيدي ترمب والناخبين الأساسيين للحزب الجمهوري المناهض لترمب، للحفاظ على موقعه المبكر بوصفه البديل الجمهوري الرئيسي للرئيس السابق. كان أداؤه في المناظرتين الأوليين مقيداً. وبما أن منصبه في الانتخابات التمهيدية ظل ثابتاً إلى حد كبير، فقد نقلت حملته المزيد من الموارد إلى ولاية أيوا على أمل أن يؤدي الأداء المتميز في المناظرات المقبلة ثم الأداء القوي في المؤتمرات الحزبية في يناير (كانون الثاني) المقبل إلى إشعال بعض الإثارة المبكرة لحاكم فلوريدا.

ويتوقع المحللون أن يحاول ديسانتيس خلال المناظرة الثالثة استعادة الزخم وسحب البساط من تحت أقدام نيكي هايلي، التي تتحضر لتقديم أداء يظهرها بوصفها قائدة في ملفات السياسة الداخلية والخارجية الأميركية، وتستطيع التقدم للفوز بترشيح الحزب. لكن على ديسانتيس وهايلي مواجهة العقبة الرئيسية وهي التغلب على شعبية ترمب وانتزاع السيطرة منه.

وتواجه حملة السناتور تيم سكوت تحديات أخرى، تتعلق أيضاً باستطلاعات الرأي وقدرته على مواجهة هجمات منافسيه من المرشحين الجمهوريين الرئاسيين والدفاع بهجوم مضاد عليهم. وتوقعت جينيفر ديكاسبر مديرة حملة السناتور تيم سكوت، أن يتحول النقاش إلى «معركة عنيفة» بين هايلي وديسانتيس بالأساس. وأضافت «السناتور تيم سكوت كان المرشح الذي يخشاه الديمقراطيون أكثر من غيره لأن (اليسار يعلم أن التذكرة التي يقودها تيم سكوت ستؤدي إلى موجة حمراء لن تؤدي فقط إلى قلب البيت الأبيض، ولكن أيضاً إمكانية الفوز الجمهوري بالأغلبية في كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ».

وعلى الرغم من مساحة الشعبية التي اكتسبها فيفيك راماسوامي وهو الأصغر سنا بين مرشحي الحزب الجمهوري، بين أوساط الناخبين الشباب خاصة باستغلاله لمنصات «تيك توك» و«البودكاست»، فإنه تلقى ضربات متتالية من منافسه بعد المناظرتين الأولى والثانية للحزب الجمهوري.

المناظرة الرابعة

ومن المقرر أن تعقد المناظرة الجمهورية الرابعة في السادس من ديسمبر (كانون الأول) في توسكالوسا بولاية ألاباما، مع ارتفاع معدلات الاقتراع وحدود المانحين للمرشحين لصعود المسرح. وسيحتاج المرشحون إلى نسبة 6 في المائة في استطلاعين وطنيين أو استطلاع وطني واحد، إضافة إلى 80 ألف متبرع للتأهل في هذه المناظرة الرابعة.

وتتبقى أسابيع قليلة حتى موعد إجراء الانتخابات الحزبية في ولاية أيوا في 15 يناير، وهو ما سيكون بمثابة أول اختبار حقيقي لمواقف الناخبين من المرشحين الرئاسيين للحزب الجمهوري، ومعرفة من يمكنه المنافسة وجهاً لوجه مع ترمب في الانتخابات التمهيدية في ولاية ساوث كارولاينا أواخر فبراير (شباط) المقبل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى