إعلام غربي : جولة وزير الخارجية الأمريكي في الشرق الأوسط فاشلة
صرح الكاتب والمحلل السياسي، دومينيك واغورن، أنه ربما كان لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ثلاثة أهداف خلال جولته في الشرق الأوسط، لكنه فشل في تحقيق أي منها، لذلك يمكن وصف النتيجة النهائية للجولة بـ”الفاشلة”.
وقال الكاتب والمحلل في قناة “سكاي نيوز”: “بداية، جاء بلينكن إلى إسرائيل، وهناك أراد تحقيق هدنة إنسانية في القتال من أجل نقل أكبر عدد ممكن من الضروريات الأساسية إلى سكان قطاع غزة الواقعين تحت الحصار. إلا أن اقتراحه تم رفضه لأن القيادة الإسرائيلية قالت يجب إطلاق سراح الرهائن أولاً، وبعد ذلك يمكنهم الحديث عن وقف القتال مؤقتاً”.
وأضاف: “قد حددت هذه النتيجة إلى حد كبير حالات الفشل اللاحقة. فنوايا وزير الخارجية الأمريكي لمناقشة حلول طويلة الأمد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم تتحقق، لأن الدول العربية اعتبرت المفاوضات في غير أوانها، وإلزام إسرائيل بإنهاء جميع التوسعات الاستيطانية في الضفة الغربية كشرط، وإذا حدث ذلك، فربما يمكن النظر في سلام طويل الأمد”.
وتابع واغورن لقناة “سكاي نيوز” التلفزيونية: “ثالثا، قصد بلينكن منع توسع الصراع في المنطقة، ولا أحد ممن التقى بهم يريد أن يتوسع هذا الصراع. لكن في ظل غياب لقاء مع ممثلي إيران وحزب الله اللبناني، لا يوجد حديث عن نجاح. وهذه الأطراف هي الأقرب إلى تصعيد الصراع، وإذا أردنا منعه، علينا أن نبدأ بهم”.
ووفقا لواغورن، فإن الدعم الأمريكي لإسرائيل سيؤثر سلباً على نفوذها في المنطقة، وتبدو واشنطن عاجزة. ووفقا لتقييمه، فإن الدول النامية ستكون أقل تعاطفاً مع دعوات الغرب لدعمها في الحرب هناك.
وفي الوقت نفسه، يؤدي التدمير الإسرائيلي غير المسبوق لغزة إلى تفاقم خطوط الصدع الجيوسياسية في جميع أنحاء المنطقة، ما يزيد من احتمالات اندلاع أعمال عنف أكبر من أي وقت مضى.