إصابة مكتب «وكالة الصحافة الفرنسية» في غزة بأضرار جسيمة نتيجة القصف الإسرائيلي
أصيب مكتب «وكالة الصحافة الفرنسية» في مدينة غزة التي تتعرّض لقصف إسرائيلي من دون هوادة، بأضرار جسيمة بعد قصف طاله، وفق ما أفاد موظف متعاون مع الوكالة اليوم (الجمعة).
و«وكالة الصحافة الفرنسية» هي الوكالة الدولية الوحيدة التي تبث بشكل مباشر من مدينة غزة من دون توقف، بحسبها.
وقال المتعاون مع الوكالة الذي تفقّد المكان صباح الجمعة، إن قذيفة متفجرة يبدو أنها اخترقت غرفة الموظف التقني في مكتب غزة من الشرق إلى الغرب في الطابق الأخير من المبنى المؤلف من 11 طابقاً، ما دمّر جداراً في الغرفة وأوقع أضراراً بالغة في غرفتين مجاورتين.
كما تسبّب عصف الانفجار بتضرّر أبواب غرف أخرى في الطابق وأصاب خزانات مياه على سطح المبنى.
ورداً على سؤال للوكالة، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن أجهزته «تحقّقت من المعلومة مرات عدة، الجيش لم ينفذ ضربة على هذا المبنى».
وأدان رئيس مجلس إدارة الوكالة فابريس فريس «قصف المكتب الذي مكانه الجغرافي معروف للجميع»، عادّاً أن «تداعيات هذه الضربة كان يمكن أن تكون كارثية لو لم يكن فريق الوكالة قد أُجلي من المدينة».
وأظهر بث مباشر من كاميرا الوكالة المتواصل على مدى 24 ساعة من مدينة غزة، أن الضربة وقعت الخميس بضع دقائق قبل الظهر بالتوقيت المحلي (10:00 بتوقيت غرينتش).
وأظهرت صور التُقطت الجمعة للواجهة الخارجية للمبنى الذي يضم في الطابقين الأخيرين منه مكاتب الوكالة في غرب حي الرمال في مدينة غزة القريب من المرفأ، فجوة كبيرة على مستوى مكتب الوكالة.
ولم يكن أحد من فريق «وكالة الصحافة الفرنسية» المؤلف من ثمانية أشخاص في غزة موجوداً في المكتب لحظة وقوع القصف.
وانتقل صحافيو الوكالة من مدينة غزة إلى جنوب القطاع في 13 أكتوبر (تشرين الأول) بعد التحذير الإسرائيلي للمدنيين بإخلاء منطقة الشمال التي تنفذ فيها إسرائيل عمليات عسكرية واسعة وتعدها مركز عمليات حركة «حماس».
وفي مايو (أيار) 2021، خلال الحرب السابقة بين حركة «حماس» وإسرائيل، قصف الجيش الإسرائيلي برجاً من 13 طابقاً كان يضم مكاتب قناة «الجزيرة» القطرية ووكالة أنباء «أسوشييتد برس» الأميركية. وقالت إسرائيل في حينه إنه كانت لديها معلومات استخباراتية جعلت قصف المبنى «أمراً مشروعاً».
والتغطية الإعلامية من قطاع غزة صعبة جداً، بسبب خطر التنقل على الأرض، وبسبب انقطاعات في الاتصالات والإنترنت.