مصر: اعتبار الربان حسام ثابت وبحارة فقدوا بغرق سفينتين بتركيا والصومال في عداد الأموات
قرر رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي اعتبار الربان حسام ثابت واثنين من البحارة فقدوا في غرق سفينتين قبالة سواحل تركيا والصومال العام الماضي في عداد الأموات.
ونص قرار رئيس الوزراء على أنه يعتبر ميتا الربان حسام ثابت عبد الحفيظ ، وهو من مواليد مدينة الدخيلة، بمحافظة الإسكندرية والمفقود في حادث حريق سفينة قبالة السواحل التركية ديسمبر الماضي، كما يعتبر ميتا كلا من البحار سامح سيد شعبان كامل من أبناء قرية العريان بمحافظة الفيوم، والبحار محمد جمال عبد الناصر زكريا، من مدينة سيدي بشر بمحافظة الإسكندرية، واللذين فقدا من العام الماضي نتيجة حادث حريق وغرق سفينة قبالة السواحل التركية.
وكانت الخارجية المصرية قد كشفت جانباً من حادث انفجار سفينة الشحن البنمية أمام السواحل التركية والتي كانت تقل 17 شخصاً، وفقد فيها الربان حسام ثابت.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أنه من بين المواطنين الأربعة عشر الذين كانوا على متن السفينة هناك حالة وفاة واحدة، بالإضافة إلى قبطان السفينة المفقود، حسام أحمد ثابت عبد الحافظ، والذي كان البحث عنه مازال جاريا.
وكانت السفينة البنمية التي تقل الربان المفقود قد تعرضت للغرق في سواحل تركيا حيث كانت محملة بالفحم من مدينة طرابزون التركية قبل أن تتعرض للانفجار بالقرب من سواحل سينوب في البحر الأسود.
وقال محمد كريم نجل عمة القبطان المفقود في تصريحات سابقة لـ”العربية.نت” إن الشركة التي يعمل بها القبطان المصري لم تكن تعلم بفقدانه واتصلت بالأسرة تسأل عليه وتستفسر عن وجوده، معتقدة أنه عاد من رحلته الأخيرة.
وأضاف أن روايات متعددة صدرت عن الحادث، منها ما ذكره أحد زملاء القبطان، وهي أن أحد العمال على المركب كان يطهو شيئا في غرفته وتسبب في حريق وانفجار بالسفينة، ورواية أخرى تقول إن أحد أفراد الطاقم سمع صوت انفجار لم يتبين مصدره فطلب النجدة التي وصلت لموقع السفينة بعد انفجارها، وبعدها قام جميع أفراد السفينة بالقفز في المياه للنجاة من الحريق، وتم انتشال عدد منهم فيما لا يزال نجل عمته مفقودا.
على الجانب الآخر وفي يوليو من العام الماضي اختفى البحار المصري سامح سيد شعبان في المحيط الهندي إثر غرق سفينة أيضا وقالت شقيقته أميرة سيد في تصريحات سابقة إن شقيقها أخبرها في آخر اتصال هاتفي بينهما أن السفينة تتجه من المالديف إلى ليبيا، وأنه سيمر من قناة السويس، مضيفة أن أحد زملاء شقيقها أخبرها بعد ذلك بغرق السفينة وفقدانه.
وقال محمد صالح صديق البحار إن القبطان المفقود أخبره أنه كان على متن السفينة في اليابان وتعرضت لثقب كبير، وطلبت الإدارة منه ومن كافة أفراد الطاقم توزيع ساعات العمل بينهم، على أن يتولى كل فرد ولمدة ساعات معينة تفريغ وشفط المياه التي تغمر السفينة، وإخراجها منها كي لا تغرق لحين انتهاء خط سير الرحلة، مشيرا إلى أن الرحلة استمرت رغم ذلك ووصلت السفينة إلى الصين ثم كوريا وجزر المالديف.
وتابع صديق القبطان أن سامح أخبره خلال تواجد السفينة في المالديف أن الإدارة طلبت لحاماً لإصلاح العطل، لكن في نفس الوقت اكتشفت أن حديد السفينة من الأسفل تعرض للصدأ، غير أنها طلبت مواصلة الرحلة رغم العطل، مضيفا أن كميات المياه زادت بشدة، وبدأت السفينة تغرق فعلياً يوم 12 يوليو الحالي، ما اضطر القائد لإنزال زورق النجاة لأفراد الطاقم لمغادرة السفينة قبل غرقها.
وأشار إلى أن سامح ووفق روايات زملائه الآخرين اختل توازنه من الزورق وسقط في المياه وعندما حاول زميله محمد جمال عبد الناصر إنقاذه سقط معه وفقدا حتى قررت الحكومة أخيرا اعتبارهما في عداد الأموات.