وثيقة تكشف مخططات أوروبية لـ”تدويل غزة” بعد الحرب
أعدت ألمانيا وثيقة تتضمن مقترحات بشأن وضع قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية ويشمل ذلك تشكيل تحالف دولي يتولى إدارة القطاع.
ذكرت ذلك شبكة “العربية / الحدث” الإخبارية، التي أشارت إلى أنها حصلت على هذه الوثيقة يوم الثلاثاء، وأنها تأتي في الوقت الذي لا يزال فيه القطاع يتعرض لقصف وغارات جوية متواصلة يشنها الطيران الإسرائيلي.
وتقترح الوثيقة أن يتم إدارة القطاع بالتعاون بين التحالف الدولي الذي سيتم تشكيله وبين الأمم المتحدة، مشيرة إلى أنه سيتولى “تأمين غزة”، على حد وصفها، إضافة إلى تفكيك أنظمة الأنفاق وتهريب الأسلحة إلى القطاع.
وشككت الوثيقة في قدرة إسرائيل على القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” باستخدام الوسائل العسكرية.
واقترحت الوثيقة تنفيذ عمليات جراحية دقيقة في القطاع كما حذرت من تداعيات القصف العشوائي الذي تنفذه إسرائيل في غزة.
إلى ذلك، حذرت تلك الوثيقة من تداعيات القصف العشوائي، واقترحت عمليات جراحية دقيقة في غزة، مع العمل على “تجفيف منابع دعم حركة حماس ماليا وسياسيا”.
وتقول الوثيقة إن استقرار غزة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إطلاق عملية سلام بمشاركة أمريكية وأوروبية وعربية.
يذكر أن هناك خلافات بين الدول الأوروبية حول موقفها من غزة خاصة فيما يتعلق بفتح ممرات إنسانية وهو الأمر الذي استغرق النقاش فيه ساعات الأسبوع الماضي، خلال قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، كما أنهم لم يتمكنوا من التوصل للاتفاق حول المطالبة بوقف إطلاق النار.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها “حماس”، ووسع هجومه البري، وكثف غاراته على كافة محاور القطاع.
وتسبب القصف الإسرائيلي منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الثاني حتى الآن في مقتل نحو 9 آلاف فلسطيني وإصابة أكثر من 23 ألفا آخرين، وتسبب قطع الماء والكهرباء والوقود في أوضاع كارثية داخل القطاع بحسب وصف المنظمات الإغاثية الدولية.