سياسة خارجية
الصحة العالمية تدعم إنشاء مركز طوارئ صحية بسبب العنف المتبادل بين لبنان وإسرائيل
صوت المصريين - The voice of Egyptians
وسط تصاعد الأعمال العدائية على الحدود بين لبنان وإسرائيل ، اختتم المدير الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري زيارة إلى بيروت، حيث التقى برئيس الوزراء ووزير الصحة وشركاء الأمم المتحدة وموظفي المنظمة لتعزيز تأهب النظام الصحي لمواجهة أي تصعيد قد يحدث في النزاع.
فعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، تجاوزت الأعمال العدائية الحدود بين لبنان وإسرائيل لتصل إلى جنوب لبنان، حيث قتل 42 شخصًا وأصيب 193 آخرين وتشرد 29 ألف إنسان داخليًا منذ بداية النزاع عبر الحدود.
وقال الدكتور أحمد المنظري ” امتداد الأعمال العدائية إلى جنوب لبنان أمر يدعو للقلق لأنه يعرض مزيدًا من المدنيين لخطر الموت أو الإصابة، وربما يهدد الأمن الصحي للإقليم بأسره. وفي نهاية المطاف، ندعو إلى وقف إطلاق النار في غزة حتى لا تتفاقم الخسائر والمعاناة.
وفي إطار جهود التأهب الإقليمي، نعمل لضمان تعزيز استعداد النظام الصحي في لبنان للتعامل مع الإصابات الجماعية وتقديم الخدمات الصحية للنازحين بدون المساس بالخدمات الصحية القائمة لمن يعيشون في المنطقة”.
وإلى جانب الدعم المقدم من المنظمة والشركاء في مجال الصحة، رفعت وزارة الصحة العامة مستوى تأهب النظام الصحي واستعداده لدعم التدبير العلاجي للإصابات الجماعية وتقديم خدمات الرعاية الصحية الطارئة للمتضررين من أي تصعيد قد يحدث في النزاع.
الصحة العالمية تدعم إنشاء مركز طوارئ صحية بسبب العنف المتبادل بين لبنان وإسرائيل
ودعمت المنظمة إنشاء مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في وزارة الصحة العامة وتفعيله لتنسيق جميع أنشطة التأهب والاستجابة الصحية ودعمها.
وفي 31 تشرين الأول/ أكتوبر، جهّزت المنظمة مقدمًا مستلزمات لعلاج الرضوح، تكفي 800 مصاب، في ثمانية مستشفيات عامة لتعزيز قدرتها لاستيعاب أي زيادة في أعداد المصابين. وإضافة إلى ذلك، سيُسلم في الأيام المقبلة المزيد من مستلزمات علاج الرضوح والمستلزمات الجراحية، بما يكفي 3 آلاف مصاب، إلى 30 مستشفى إحالة لتعزيز قدرتها على مواجهة الطوارئ.
وأعرب شركاء الأمم المتحدة عن تقديرهم لجهود التأهب والاستعداد في قطاع الصحة، وأعربوا عن قلقهم إزاء نقص التمويل اللازم لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة.
وفي إطار النداء الإقليمي الذي أطلقته المنظمة الأسبوع الماضي بشأن أزمة غزة، طلبت المنظمة مبلغًا إجماليًا قدره 50 مليون دولار أمريكي من أجل جهودها لمواجهة الأزمة في غزة، و10.4 ملايين دولار أمريكي لدعم جهود المواجهة الصحية في حال امتداد الأزمة إلى لبنان.