يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا لضغوط شديدة، سواء من المواطنين أو من الأجهزة الأمنية والعسكرية، في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس قبل أسابيع.
وأظهر استطلاع للرأي أجري قبل أيام، أن 80 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون أنه ينبغي تحميل نتنياهو المسؤولية عن الهجمات، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص واحتجاز ما يزيد على 200 رهائن بيد حماس.
ووفق تقرير لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فإن “نتنياهو لم يعد كذلك يحظى بدعم كثيرين في المؤسسة الأمنية”، مشيرة إلى أنه يعلم أن الدعوات المطالبة باستقالته ستأتي لا محالة.
كما يعتقد أن “نتنياهو بات أيضا يفقد تدريجيا الدعم العالمي، بسبب الطريقة المتطرفة التي اتبعتها إسرائيل في الانتقام”، وفق “سكاي نيوز”.
وعلى الصعيد الداخلي، كشف الاستطلاع أن الدعم المحلي يتضاءل أيضا، على اعتبار أن قلة من الناس تثق في قدرة نتنياهو على “إيصال بلاده إلى بر الأمان”، بعد هجوم حماس المباغت.
ويواجه نتنياهو منذ سنوات اتهامات بالفساد، وعلى مدار الأشهر الماضية، عاشت إسرائيل على وقع احتجاجات عارمة ضد الحكومة بسبب إصلاحات قضائية مقترحة تقوض سلطات المحكمة الدستورية لصالح الحكومة.
والإثنين رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي وقف إطلاق النار في الحرب التي تخوضها بلاده ضد حماس، معتبرا أن خطوة كهذه ستكون “استسلاما” للحركة.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت هي الأخرى إن نتنياهو يواجه “موقفا مشحونا” في مواجهة الفشل الاستخباراتي وملف الرهائن والتقدم العسكري وتهديد مستقبله السياسي في ظل كل ذلك.