دكتور في جامعة بيرزيت يرصد الانتهاكات الإسرائيلية بمؤسسات التعليم في فلسطين
أكد الدكتور مجدي المالكي رئيس دائرة الأبحاث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية وأستاذ علم الاجتماع في جامعة بيرزيت يتحدث عن الانتهاكات الإسرائيلية المتعلقة بمؤسسات التعليم في فلسطين.
وقال : “لا يقتصر العدوان الاسرائيلي على تدمير الحجر وقتل البشر في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بل يترافق مع ذلك تدمير ممنهج للقطاعات الخدماتية الأساسية كقطاع التعليم، والصحة، والثقافة وغيرها.
حيث نشأت وتأسست الجامعات الفلسطينية منذ بدايات سبعينيات القرن الماضي تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي وما يميز هذه الجامعات هو أنها كانت دايما وما زالت حاضنة للأنشطة الوطنية والنضالية وليس فقط الاكاديمية وهو ما عرضها وعرض طلابها للمضايقات والقمع والاضطهاد من قبل أجهزة الامن الإسرائيلية.
فخلال فترة الثمانيات من القرن الماضي وطوال فترة الانتفاضة عانت جميع الجامعات والمعاهد الفلسطينية من اغلاقات قسرية استمرت لعدة سنوات على خلفية النشاط الوطني والنضال الفاعل الذي بذلته هذه الجامعات ولم يشكل اتفاق اوسلو ووجود السلطة الوطنية الفلسطينية شفيعا للجامعات وطلبتها.
وخلال الاجتياحات الإسرائيلية في انتفاضة الأقصى تعرضت عدة جامعات للاعتداءات والمداهمات وكانت لطلابها نصيب الأسد من هذه الاعتداءات والانتهاكات التي يصعب حصرها منذ عدة أسابيع مثلا وتحديدا في ٢٤ أيلول للعام الجاري تعرضت جامعة بيرزيت لاعتداء من قبل الجيش الإسرائيلي حيث داهمت قوى إسرائيلية كبيرة حرم الجامعة واعتقلت طلاب من داخلها واعتدوا على حراسها وخربوا بعض مرافقها وهو اعتداء تكرر خلال السنوات الماضية.
وبالإجمال يبلغ مجموع عدد طلبة الجامعات الفلسطينية المعتقلين في السجون الإسرائيلية حوالي ٤٠٠ طالب وطالبة.
وفي تطور لافت في سياسة إسرائيل تجاه التعليم العالي في الأراضي الفلسطينية وخلال العدوان الجاري حاليا على قطاع غزة قصفت طائرات إسرائيلية يوم الأربعاء ١١ أكتوبر الجامعة الإسلامية في مدينة غزة مما أسفر عن تدمير بعض مبانيها، دمر هذا القصف مبنى كلية تكنولوجيا المعلومات، ومبنى عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، ومبنى كلية العلوم.
وقد حرم هذا القصف حوالي ٢٠ ألف طالب من طلاب الجامعة من الاستفادة من خدمات الجامعة وتزامن ذلك مع الاعتداء على كافة المؤسسات الخدماتية المدنية وخاصة المدارس مثل: مدارس الأونروا والحكومية وبعض المرافق الصحية مثل ما حصل من قصف للمستشفى الأهلي المعمداني.
وأكد الدكتور مجدي المالكي أستاذ علم الاجتماع في جامعة بيرزيت أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكات لجميع القانين الدولية ولأبسط قيم الإنسانية فبحسب الإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي صدر في باريس عام ١٩٤٨ فإن لكل شخص الحق في التعليم وفي الحصول على الرعاية الصحية.