أمريكا تحذر رعاياها في جميع أنحاء العالم من وقوع هجمات إرهابية
دعت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها في جميع أنحاء العالم إلى توخي الحذر في ضوء التوترات الناجمة عن الصراع بين إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية، واحتمالات وقوع هجمات ضد مواطنين أمريكيين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تحذير جديد، اليوم الخميس، إن المواطنين الذين يسافرون إلى الخارج مدعوون إلى “توخي مزيد من الحذر” في ضوء التوترات العالمية المتزايدة الناجمة عن الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.
وأضافت في بيان: “بسبب التوترات المتزايدة في مواقع مختلفة حول العالم، واحتمال وقوع هجمات إرهابية أو مظاهرات أو أعمال عنف ضد المواطنين والمصالح الأمريكية، تنصح وزارة الخارجية المواطنين الأمريكيين في الخارج بتوخي المزيد من الحذر”.
كما طلبت الوزارة من الأمريكيين في الخارج “البقاء في حالة تأهب في الأماكن التي يرتادها السياح”.
وكانت آخر مرة أصدرت فيها الخارجية الأمريكية مثل هذا التحذير في أغسطس/ آب 2022، في أعقاب ضربة “مكافحة الإرهاب” في أفغانستان التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
في ذلك الوقت، حذر المسؤولون الأمريكيون من أن “أنصار تنظيم القاعدة أو المنظمات الإرهابية التابعة له قد يسعون لمهاجمة الولايات المتحدة، المرافق أو الموظفين أو المواطنين الأمريكيين”.
وبشكل منفصل، أصدرت الخارجية الأمريكية خلال الساعات الأخيرة الماضية تعليمات لسفاراتها وقنصلياتها في جميع أنحاء العالم بإجراء مراجعات أمنية طارئة وسط الاحتجاجات المستمرة على خلفية الأحداث في غزة.
كما أصدر وزير الخارجية أنتوني بلينكن تعليماته للموظفين لتقييم ما إذا كان ينبغي للسفارات إصدار تنبيهات للأمريكيين في بلدانهم بشأن التهديدات المحتملة التي تشكلها المظاهرات، كما فعل الكثيرون بالفعل.
وطلب عدد من السفارات الأمريكية من الخارجية تعديل عملياتها بسبب مخاوف أمنية، لكن حتى الآن لم تطلب أي سفارات إخلاءً كاملاً.
يذكر أن حركة “حماس” الفلسطينية أطلقت، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”، بينما ردت إسرائيل بإعلان الحرب وبدء عملية عسكرية تحمل اسم “السيوف الحديدية” شملت قصفا وغارات جوية عنيفة ضد قطاع غزة أدت إلى مقتل نحو 3800 فلسطيني وإصابة نحو 12 ألفا و500 آخرين.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها تدعم إسرائيل بكل السبل، وقام وزير خارجيتها بزيارة تل أبيب مرتين، بينما قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة أخرى لتأكيد دعم واشنطن لإسرائيل.