مغادرة أول سفينة تحمل مواطنين أميركيين من إسرائيل إلي قبرص
غادرت منذ قليل سفينة تحمل مواطنين أميركيين من ميناء حيفا نحو قبرص
وقالت السفارة الأميركية في تنبيه أمني أمس الأحد إن الوضع الأمني واستعداد إسرائيل لشن عملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة، استدعى نقل “مواطنين أميركيين وعائلاتهم الذين يحملون وثائق سفر صالحة” من حيفا إلى ليماسول في قبرص.
وتأتي مغادرتهم على إثر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي بدأت بعد أن شنت حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري عملية مباغتة على البلدات الحدودية داخل إسرائيل.
وكان قد تجمع نحو 250 من الرعايا الأميركيين صباح اليوم أمام رصيف ميناء مدينة حيفا، حاملين حقائبهم وأمتعتهم لمغادرة إسرائيل نحو قبرص.
وتقاطر الرعايا الأميركيون وبينهم أطفال إلى ميناء المدينة الواقعة في شمال البلاد، وهم يدفعون حقائب مختلفة الأحجام ويحملون أخرى على ظهورهم أو أكتافهم.
وكان أفراد من طاقم السفارة الأميركية يرتدون سترات حمراء وبيضاء يعملون على تنظيم العملية.
وصاحت إحدى موظفات السفارة بصوت مرتفع لتبلغ الرعايا بضرورة تسجيل أسمائهم عبر الإنترنت وتلقي تأكيدا بذلك للتمكن من الصعود.
وافترشت بعض النسوة مع أطفالهن الأرض في انتظار التحقق من ورود الأسماء، بينما قام بعض العاملين في الميناء بتسجيل الأسماء وتسلم الحقائب التي يسمح لكل مسافر بواحدة منها فقط.
وقالت موظفة في السفارة لوكالة “فرانس برس” إن “السفر ليس مجاناً، هو بمثابة قرض يجب سداده في أميركا”.
وأشارت إلى أن السفارة تتولى حصراً “تأمين نقلهم خارج إسرائيل”، بينما سيكون على الرعايا تدبّر إقامتهم في فنادق قبرص على نفقتهم الخاصة، أو تذاكر سفر إلى دول أخرى.
وسيتوجب على كل مسافر توقيع وثيقة يتعهد فيها إعادة دفع كلفة الرحلة. ولم تعلن واشنطن عدد من سيتم نقلهم بحراً.
وتنوعت قائمة المغادرين بين من كانوا مقيمين في إسرائيل، وآخرين جاءوا لزيارتها لكن باغتتهم الحرب.
ويعيش في إسرائيل عشرات الآلاف من حملة الجنسية الأميركية. وتم تأكيد مقتل 30 منهم في العملية التي شنتها حركة حماس، وفق وزارة الخارجية في واشنطن التي أكدت أن 13 على الأقل ما زالوا مفقودين، ويعتقد أنهم محتجزين لدى الحركة.
وفي حين يؤكد بعض المغادرين عدم نيتهم العودة، يشدد آخرون على أن ابتعادهم عن إسرائيل سيكون مؤقتاً.