اقتصاد وبورصة

طوفان الأقصي يؤثر علي قرار “الفيدرالي الأمريكي” وأسعار الفائدة والبترول

صوت المصريين - The voice of Egyptians

وصل تأثير طوفان الأقصي إلي “البنك الفيدرالي الأمريكي” والتضخم ، فكما أثرت الحروب الروسية الأوكرانية علي أسعار المنتجات بالعالم كله وأولها البترول والذهب وسعر صرف العملات، فإن حرب فلسطين ستؤثر حسب الخبراء علي قرارات البنك الأمريكي واتجاهاته نحو سعر الفائدة،

ويستغرق التأثير بعض الوقت حتى يصبح واضحًا، وسيعتمد على مدة استمرار الحرب، ومدى حدته، وما إذا كان سينتشر إلى أجزاء أخرى من المنطقة.

حيث قال المدير العام لبنك التسويات الدولية أجوستين كارستينز، في عرض تقديمي أمام الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال: “من السابق لأوانه تحديد ما هي التداعيات”، على الرغم من أن أسواق النفط والأسهم قد تشهد تداعيات فورية.

وقد تزيد الحرب على الضبابية الحالية بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي الذي كان يتباطأ بالفعل وإلى الأسواق الأميركية التي لا تزال تتكيف مع احتمال أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول مما توقعه العديد من المستثمرين.

وقال كبير الاقتصاديين في “نورثرن ترست” كارل تانينباوم: “أي مصدر لعدم اليقين الاقتصادي يؤخر اتخاذ القرار، ويزيد من علاوات المخاطر، وخاصة بالنظر إلى تلك المنطقة… هناك تخوف بشأن التداعيات على النفط”.

وأضاف: “ستتابع الأسواق أيضًا ما تبدو عليه السيناريوهات”، وما إذا كانت الاشتباكات هذه مختلفة مقارنة بالعقود من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط”.

من المرجح أن تتصدر هذه القضايا والقضايا ذات الصلة جدول أعمال القادة الماليين العالميين الذين سيجتمعون هذا الأسبوع في المغرب لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتقييم الاقتصاد العالمي الذي لا يزال في حالة من التقلب العميق بسبب الوباء والتوترات التجارية.

بالنسبة للبنوك المركزية، فإن هذا يشكل معضلة ما إذا كان من المحتمل أن يؤدي إلى ضغوط تضخمية جديدة، فالمنطقة ليست موطنًا لكبار منتجي النفط مثل المملكة العربية السعودية فحسب، بل أيضًا لممرات الشحن الرئيسية عبر خليج السويس.

وقد أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى ارتفاع أسعار الطاقة مؤخرًا باعتباره خطرًا محتملاً على توقعاتهم لتخفيف التضخم تدريجيًا، وقالوا أيضًا إنهم يشعرون أن الاقتصاد الأميركي من المرجح أن يتجنب الركود، في غياب نوع من الصدمات الخارجية غير المتوقعة.

وتترقب الأسواق رد فعل اللاعبين الرئيسيين في قطاع الطاقة مثل السعودية وإيران لمعرفة ما إذا كان هناك ارتفاع آخر في الأسعار قادم، في حين أن التداول في أسواق السندات والأسهم في الأيام المقبلة سيظهر مدى تفاؤل أو عدم تفاؤل الأسواق في هذا الإطار.

وقال كبير الاقتصاديين في شركة “III Capital Management”، كريم بسطة، بحسب تقرير لـ”رويترز”، إن “الحرب تشكل خطراً على ارتفاع أسعار النفط، ومخاطر على كل من التضخم وتوقعات النمو”، تاركاً الاحتياطي الفيدرالي في حيرة من أمره.

وشنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم السبت أكبر هجوم عسكري على إسرائيل منذ عقود ما أسفر عن مقتل مئات الإسرائيليين. وردا على ذلك نفذت إسرائيل موجة من الضربات الجوية الانتقامية على غزة أسقطت مئات القتلى.

وبقدر ما تزيد الحرب بين الطرفين من المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، فمن الممكن أن تستفيد الأصول “الأكثر أماناً” مثل سندات الخزانة الأميركية والذهب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى