انطلاق أول رحلة جوية من ليبيا إلي إيطاليا بعد انقطاع دام 10 سنوات
أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عن انطلاق أول رحلة جوية لإيطاليا منذ 10 سنوات، حيث انطلقت الرحلة من مطار معيتيقة في طرابلس صباح اليوم ، وتعد هذه الرحلة أولى الرحلات الجوية إلى العاصمة الإيطالية روما بعد انقطاع دام 10 سنوات”.
ففي عام 2014، فرضت المفوضية الأوروبية حظرا على مرور الطائرات التابعة لشركات الطيران الليبي فوق أجواء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وذلك لدوافع تتعلق بضوابط السلامة في البلد الذي يشهد توترات أمنية من وقت لآخر.
ومنذ هذا العام ، تسعى الحكومات الليبية المتعاقبة إلى رفع الحظر، إلا أن الاتحاد الأوروبي يجدده كل عام جراء مخاوف تتعلق بسلامة الركاب.
وبحسب بيان الحكومة الليبية فإن “الخطوط الإيطالية ITA قد سيرت في 24 يوليو الماضي رحلة تجريبية من روما إلى العاصمة طرابلس”.
وكان على متن تلك الرحلة، وفق البيان، “رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة الذي أعلن وقتها عودة الرحلات المباشرة نحو إيطاليا في سبتمبر الجاري، ضمن جهود حكومية مكثفة لرفع الحظر الأوروبي المفروض على الطيران المدني الليبي”.
وفي بيان، قالت شركة “سماء المتوسط للطيران الليبية” إنه “هبطت في هذه اللحظة بمطار روما فيوميتشينو طائرة طيران المتوسط رحلة رقم MT522 قادمة من مطار معيتيقة، بعد توقف الرحلات بين طرابلس وروما لمدة حوالي 10 سنوات”، لافتة إلى أن “مدة الرحلة بلغت حوالي ساعة و35 دقيقة”.
وفي 9 يوليو الماضي، قال رئيس حكومة الوحدة -المنتهية الولاية- إن الحكومة الإيطالية أبلغته قرارها رفع حظرها الجوي المفروض على الطيران المدني الليبي، وذلك عبر منشور له بمنصة “إكس” قال فيه إن “الرحلات ستُستأنف في سبتمبر 2023”.
وفي 1 مارس الماضي، أعلنت حكومة الوحدة بداية العمل على وضع خطة لرفع الحظر الجوي المفروض على شركات النقل الجوي الليبية بالأجواء الأوروبية المستمر منذ أعوام.
وخلال السنوات الماضية، ارتفعت خسائر شركات الطيران الليبية بسبب حظرها من التحليق في الأجواء الأوروبية، ما يعكس إخفاق السلطات في وقف استنزاف مزيد من الأموال المخصصة للصيانة وتأمين الشركات الحكومية، ويفوت عليها ملايين الدولارات سنويا الناجمة عن رحلات الـ”ترانزيت”، مقابل تكلفة باهظة يدفعها الليبي في رحلته الطويلة إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ووفق وسائل إعلام ليبية فإن المفوضية الأوروبية تصنف 8 شركات ليبية من ضمن 103 شركات في العالم في اللائحة السوداء، حيث تتضمن القائمة الخطوط الجوية الأفريقية والخطوط الجوية الليبية، وطيران البراق، وغدامس للنقل الجوي، والمجموعة العالمية للطيران والخدمات وطيران النفط.
وتخص القائمة شركات الطيران التي تخضع لحظر تشغيلي أو قيود تشغيلية داخل الاتحاد الأوروبي لأنها لا تلبي معايير السلامة الدولية.