زلزال المغرب الأكثر دموية فى شمال القارة السمراء
كتبت آلاء البدرى
لقي أكثر من 1000 شخص حتفهم في المغرب بعد أن ضرب زلزال قوي عدة بلدات ومدن ولا يزال البحث عن ناجين مستمراً وقالت وزارة الداخلية المغربية صباح السبت إن ما لا يقل عن 1000 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 672 آخرون وقال مسؤول محلي إن معظم الوفيات وقعت في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها ويعتبر هذا الزلزال هو الأكثر دموية في المغرب منذ عام 2004 على الأقل عندما أدى زلزال في جبال الريف الشمالية إلى مقتل أكثر من 600 شخص وتم الإبلاغ عن إصابة أكثر من 300 شخص في الزلزال الذي يقول مسؤولون محليون إنه تسبب في أكبر قدر من الأضرار في المناطق الريفية وبلغت قوة الزلزال الذي كان مركزه في إيغيل 6.8 درجة على الأقل على الرغم من أن بعض القراءات تشير إلى أنها أعلى من ذلك
وفي مراكش تعرضت بعض المباني في المدينة القديمة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي لأضرار أو دمرت
وقد أرسل العديد من قادة العالم بما في ذلك إيمانويل ماكرون وفولوديمير زيلينسكي وناريندرا مودي وأولاف شولتز رسائل دعم وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن المملكة المتحدة تدعم المواطنين البريطانيين بعد الزلزال وشعر بالزلزال يوم الجمعة فى مناطق بعيدة مثل البرتغال والجزائر وفقا للمعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي ووكالة الدفاع المدني الجزائرية التي تشرف على الاستجابة لحالات الطوارئ
وأمر الملك محمد السادس القوات المسلحة بتعبئة الأصول الجوية والبرية وفرق البحث والإنقاذ المتخصصة ومستشفى ميداني جراحي حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن بيان للجيش
وتقول وكالة الأنباء إن هذا الإجراء مؤشر على ضخامة حجم الكارثة ومع ذلك وعلى الرغم من عروض المساعدة المقدمة من جميع أنحاء العالم فإن الحكومة المغربية لم تطلب المساعدة رسميًا وهي خطوة مطلوبة قبل أن تتمكن أطقم الإنقاذ الخارجية من الانتشار
في عام 1960 ضرب زلزال بقوة 5.8 درجة بالقرب من مدينة أغادير المغربية وتسبب في مقتل الآلاف ورغم ذلك ذكرت وكالة فرانس برس أن الزلزال هو الأقوى الذي يضرب المملكة الواقعة في شمال إفريقيا وقال أحد الخبراء إنها الأكبر في المنطقة منذ أكثر من 120 عاما وقال بيل ماكغواير الأستاذ الفخري في كلية لندن الجامعية البريطانية حيثما تكون الزلازل المدمرة نادرة فإن المباني ببساطة لا يتم بناؤها بالقوة الكافيةو ينهار الكثير منها، مما يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا