أخبار وتقاريرسياسة خارجية

زعماء القارة السمراء يختلفون حول خطط المناخ فى قمة نيروبى الحاسمة

صوت المصريين - The voice of Egyptians

كتبت آلاء البدرى

اختلف زعماء والناشطين الأفارقة حول الطريق إلى الأمام بالنسبة للقارة مع بدء قمة المناخ الحاسمة في نيروبي رغم ان بعض البلدان مثل مصر و إثيوبيا وكينيا وجنوب أفريقيا  على توسيع نطاق وصولها إلى الطاقة المتجددة وقيادة الجهود الانتقالية في القارة وفقا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة

تتمتع أفريقيا بإمكانيات وفيرة للطاقة المتجددة والطاقة الشمسية هي أرخص مصدر للطاقة في معظم البلدان الأفريقية ومع انخفاض التكاليف المرتبطة بمصادر الطاقة المتجددة أصبح الوصول إلى الطاقة الخضراء أكثر سهولة كما يقول خبراء الطاقة
لكن الدول الأفريقية التي تمتلك احتياطيات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي مثل نيجيريا وهي دولة منتجة للنفط حيث يعتقد المنظمون أن الاحتياطيات سوف تستمر لبضعة عقود أخرى والسنغال التي حققت اكتشافات كبيرة للنفط والغاز في السنوات الأخيرة و تقول إنها وينبغي أن تكون قادرة على استخدام هذه الموارد لتحقيق النمو الاقتصادي وزيادة فرص الحصول على الطاقة

وتتخذ دول أخرى مثل ناميبيا موقفا وسطا حيث تجتذب استثمارات كبيرة في الطاقة المتجددة بينما تستكشف إمكانات حقول النفط قبالة سواحلها على مدى السنوات القليلة الماضية و
القارة مسؤولة عن أقل من 4% من الانبعاثات ومع وجود 600 مليون شخص في جميع أنحاء القارة لا يحصلون على الكهرباء وارتفاع متوقع في الطلب تزايد النقاش على مدى العقد الماضي حول ما سيتطلبه التحول العادل للطاقة للقارة .

صرح نشطاء المناخ الذين نظموا مسيرة مناخية سلمية في نيروبي يوم الاثنين إن الاستثمارات الجديدة في الوقود الأحفوري في جميع أنحاء القارة تشكل اتجاها مثيرا للقلق وقال هاردي ياكوبو من شبكة أفريكانز رايزينغ المدافعة عن حقوق الإنسان إننا نسير من أجل أهداف طموحة للطاقة المتجددة ووضع حد للوقود الأحفوري وقالت وانجاري موشيري مديرة أفريقيا في المجلس العالمي لطاقة الرياح إن المناقشات حول الغاز يمكن أن تعرقل المناقشات الحاسمة حول ما قد يتطلبه الأمر حتى تخضع القارة للتصنيع الأخضر مثل زيادة الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة وبناء قدرة تصنيع الطاقة المتجددة في القارة ويعتقد الناشطون أن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري يجب أن يكون على جدول أعمال القمة وقال ياكوبو إنه مع الاندفاع نحو الغاز في السنغال ومشروعات مثل خط أنابيب النفط الخام في شرق أفريقيا لم تكن هناك علامة على التباطؤ

وتجمع قمة المناخ الأفريقية التي تستضيفها كينيا ومفوضية الاتحاد الأفريقي العديد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية والوزراء وقادة الأمم المتحدة،د بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس وسلفه بان كي مون
وسيقود المؤتمر الذي يتمحور حول النمو الأخضر وتمويل المناخ المناقشات حول تحولات الطاقة في القارة والحواجز التي تحول دون الوصول إليها حيث تتساءل البلدان بشكل متزايد عما إذا كانت البلدان الأفريقية التي لا تتحمل بشكل عام مثقلة بالبنية التحتية للوقود الأحفوري يمكنها تخطي المستويات العالية التقليدية للوقود الأحفوري و مسارات الكربون التي اتخذتها نظيراتها الصناعية إلى الطاقة المتجددة
وفي يوم الأربعاء وسيحدد إعلان مشترك موقف القارة بشأن تمويل المناخ والنمو الأخضر وجاء في إعلان نيروبي لا ينبغي لأي بلد أن يختار بين تطلعات التنمية والعمل المناخي
وسيحتوي الإعلان على مقترحات لإنشاء نظام عالمي لضريبة الكربون يقول القادة إنه سيزيد من توافر التمويل المناخي ويحفز البلدان على خفض الانبعاثات ويدعو البلدان الصناعية إلى تسريع جهودها لخفض الانبعاثات والحفاظ على تعهدها لعام 2009 بتقديم 100 دولار ومليار دولار من التمويل السنوي للمناخ والذي لم يتم الوفاء به بعد ولتفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذي تم الاتفاق عليه خلال مؤتمر Cop27 العام الماضي

وصرح الرئيس الكيني ويليام روتو في افتتاح المؤتمر إن موارد الطاقة المتجددة لدينا يمكن أن تنتشل الملايين من فقر الطاقة كل ذلك مع تقليل بصمتنا الكربونية على المستوى القاري والعالمي وستركز المناقشات أيضًا على مبادرة أسواق الكربون الأفريقية (ACMI) التي تم إطلاقها خلال مؤتمر Cop27 في محاولة لتوسيع أنشطة تعويض الكربون في القارة والتي تهدف إلى إنتاج 300 مليون رصيد كربون سنويًا بحلول عام 2030 وفتح 6 مليارات دولار (4.75 مليار جنيه إسترليني) في أفريقيا وإيرادات بحلول عام 2030 وأكثر من 120 مليار دولار (95 مليار جنيه استرليني) بحلول عام 2050 ويرى القادة أنها وسيلة لإطلاق التمويل المناخي الذي تشتد الحاجة إليه

وكانت الجابون أول دولة في القارة تحصل على تعويضات في عام 2019 لخفض الانبعاثات وستحصل الدولة الواقعة في وسط إفريقيا ذات الغابات الكثيفة وهي واحدة من أكثر الدول إيجابية للكربون في العالم على أكثر من 119 مليون جنيه إسترليني على مدى 10 سنوات ويقول القادة إن الصناعة لديها إمكانات تصدير هائلة للقارة وفي المؤتمر تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة بشراء 450 مليون دولار من أرصدة الكربون من ACMI
لكن منظمات المناخ والناشطين تراجعوا عن خطط سوق الكربون ووصفوا الأسواق بأنها إلهاء خطير وحل زائف وأعربوا عن شكوكهم حول ما إذا كانت مشاريع تعويض الكربون يمكن أن تؤدي إلى تمويل فعال للمناخ وتنمية مستدامة أو معالجة مشكلة المناخ مصيبة
وقال محمد أدو مدير مركز أبحاث المناخ Power Shift Africa ولا يوجد مجال لوهم التعويضات في عالم استنفدنا فيه ميزانية الكربون المتبقية وإن التصميم الأساسي لهذه الأسواق هو أن نقدم تصاريح التلوث للبلدان والشركات الصناعية الغنية ونحصرها في مسار عالي الانبعاثات ونقل العبء إلى الشعوب الأفريقية إنه في الواقع شكل جديد من أشكال الاستعمار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى