كتبت آلاء البدرى
أمضى العشرات من المتطوعين شهورًا في البحث عن المكتبات والاجتماع بالناشرين للحصول على نسخ من الأوراق القديمة والصحف للحفاظ على تاريخ نيجيريا
ويقوم المتطوعين بفحص جودة عمليات المسح للصفحات الهشة وحفظها في خادم يحتوي حاليًا على أكثر من 50000 صفحة مما سيصبح أول أرشيف صحيفة رقمية تفاعلية في نيجيريا
تحاول شركة ناشئة غير ربحية تدعى Archivi.ng رقمنة كل طبعة من كل صحيفة نُشرت في نيجيريا منذ 1 يناير 1960 عام الاستقلال عن بريطانيا
سيطلق الأرشيف المجموعة الأولى من الوثائق في سبتمبر
صرح فؤاد لاوال مؤسس Archivi.ng قائلا انه لا يمكن الوصول إلى التاريخ النيجيري عبر الإنترنت وأعظم مستودع لذلك التاريخ هو الصحف القديمة والصحف من تاريخنا تتعفن في المكتبات والأرشيفات الخاصة ومهمتنا هي وقف محو كل التاريخ واستعادته قبل أن نفقده إلى الأبد وتقول أليجرا عايدة باحثة الدكتوراه النيجيرية في التاريخ بجامعة ييل والتي تأمل في استخدام الأرشيف عند إطلاقه هذا المشروع المثير يملأ فجوة مهمة في كل من إمكانية الوصول ومركزية حجم كبير من المعلومات وإن إمكانية وجود أرشيف للصحف منذ الاستقلال سيسمح بتتبع التاريخ النيجيري عبر 60 عامًا في بلد كان فيه 15 قائدًا مختلفًا وخمسة انقلابات عسكرية وحرب أهلية مريرة وانتخابات ملغاة وإدارة مؤقتة وديكتاتورية
منذ الاستقلال تم إزالة التاريخ ثم أعيد إدخاله في المناهج الدراسية اعتمادًا على من كان في السلطة في الباب الدوار لنيجيريا للديكتاتوريات العسكرية قبل استعادة الديمقراطية في عام 1999
وفي عام 2009 في عهد الرئيس يارادوا تمت إزالة التاريخ من المناهج الدراسية ظاهريًا لأنه لم يكن هناك عدد كافٍ من المعلمين وفى في العام الماضي جعل الرئيس آنذاك محمد بخاري الموضوع إلزاميًا مرة أخرى
وفوجئ لاوال بمستوى التفاصيل المطبوعة حول الانقلابات العسكرية ومدى المقاومة التي كانت موجودة بين المحررين وغالبًا ما تعرضت مكاتب الصحف للهجوم أو الإغلاق من قبل الحكومة وكان الصحفيون يتعرضون للترهيب والاعتقال وحتى الموت وقُتلت ديلي جيوا وهي صحفية شهيرة في انفجار طرد مفخخ في عام 1986 أثناء رئاسة إبراهيم بابانجيدا
