دفن ايقونة الموسيقى الأيرلندية المسلمة سنيد أوكونور فى مقابر الكاثوليك واقيمت لها جنازة مهيبة حضرها كل طوائف الشعب
كتبت آلاء البدرى
توفت النجمة الأيرلندية سنيد أوكونور عن عمر يناهز ٥٦ عام
واصطف ما يقرب من 5000 شخص في الطريق لتقديم احترامهم للمغنية الأيرلندية الراحلة وكانت عائلتها ورجل دين إسلامي من بين القلائل الحاضرين و تم إنزال جسدها على الأرض في مقبرة دينزجرانج في براي كو ويكلو
تم وضع أوكونور فة مثواها الأخير مستلقية على جانبها الأيمن ورأسها يواجه القبلة على الشريعة الإسلامية بعد أن اختارت الإسلام على الكاثوليكية ووصفت النجمة التي توفيت في 26 يوليو عن عمر يناهز 56 عامًا أن اصبحت مسلمة بأنها إعادة إصدار بدلاً من تحويل بعد أن أدارت ظهرها أخيرًا للكنيسة الكاثوليكية بعد سنوات من مهاجمتها مما جعلها تمزق صورة البابا على شاشات التلفزيون
تم تمييز مكان مقبرتها بالأزهار التي تم إزالتها من أعلى تابوتها وتلك التي ألقيت عليها من قبل محبيهاو كتب شاهدها على لوحة نحاسية على قاعدة خشبية Sinead O’Connor من مواليد ٨ ديسمبر ١٩٦٦ وتوفيت في ٢٦ يوليو ٢٠٢٣ ويقع قبرها في المقبرة بالقرب من دبلن الذي تم افتتاحه في عام 1865 على طول جدار بالقرب من المدخل في منطقة تسمى الحديقة وتحيط بها قبور كاثوليكية
تجمع المئات من السكان المحليين ومعجبي المغنية خارج منزلها السابق فى مونتيبيلو حيث عاشت لمدة 15 عامًا بعد أن طلبت عائلتها من الناس الوقوف على طول طريق ستراند من أجل الوداع الأخير وتم تحويل منزل المغنية السابق الذي بيع في عام 2021 وهو الآن فارغ إلى مزار مؤقت منذ وفاتها في لندن قبل أسبوعين وتمت تغطية الجدار خارج العقار بالورود والصور والشموع بالإضافة إلى ملاحظات مكتوبة بخط اليد موجهة للمغنية لشكرها على صوتها وموسيقاها وشجاعتها
في جنازة خاصة أقيمت أمس حضرها الرئيس الأيرلندي مايكل دي هيغينز وتاويستش ليو فارادكار ألقى الدكتور عمر القادري التأبين الذي أشاد بـ صوت العالم الآخر لأوكونور وأثنى عليها سيمفونية الوحدة التي تجاوزت الحدود
بعد الانتهاء سار المعزيين الذين تحمل نعشها عبر حشود من المعزين وتجاوزت منزلها السابق على صوت بوب مارلي وهو يعزف من عربة نقل فولكس فاجن مزينة بعلمي الكبرياء والراستافارية تبع الناس الموكب على الطريق بعضهم يرقص وبعضهم يبكي والبعض الآخر يلمس النافذة في الجزء الخلفي من الكرسي الذي يحمل صورة السنيد قبل أن ينتقل الموكب إلى الدفن
وقال الدكتور عمر القادري إن أوكونور أقيمت لها جنازة متحركة وخاصة تضم صلاة إسلامية وأضاف أنها لم تبتعد عن الله على عكس الآخرين الذين يواجهون صعوبات وتجارب في حياتهم
واضاف انه من الواضح أن الجنازة كانت خاصة (بالنسبة) للعائلة وكان حفلًا مؤثرًا للغاية وأعتقد أنه يعكس حقًا شخصية سنيد الجميلة
لقد كانت روحانية للغاية وعكست هويتها الأيرلندية وكذلك هويتها الإسلامية لذلك كنت مع أبناء الجالية المسلمة وقمنا بصلاة الجنازة على سنيد وكشف العالم الإسلامي أيضًا عن تأبين أوكونور عبر الإنترنت قائلاً إنه قدم امتنانه العميق لعائلتها وأضاف أنه يشعر بالتواضع لامتياز تقديم خدمتها
كتب مثلما جمعت Sinead O’Connor النفوس المتنوعة معًا من خلال فنها كذلك قمت بتنسيق سيمفونية الوحدة خلال رحلتها الأخيرة
لقد تجاوزت إيماءتك النبيلة الحدود وربطت الغرباء مرددت جوهر إرث سنيد وفي هذه اللحظة المشتركة للتذكر والصلاة نجد أنفسنا متحدين في نسيج من الحب والرحمة والخشوع وأتمنى أن يكون هذا الحفل شهادة على القوة الدائمة للروح الجماعية للإنسانية حيث نودع روحًا رائعة أثرت فينا جميعًا