أخبار وتقارير

إتهام 300 كاهن في إبراشية نيو أورلينز بتهمة الاعتداء الجنسي

صوت المصريين - The voice of Egyptians

كتبت آلاء البدرى

كشفت وثائق سرية حصلت أن أكثر من 300 شخص وظفتهم مؤسسات كاثوليكية في مدينة نيو أورلينز جنوب شرق الولايات المتحدة متهمون بالاعتداء الجنسي على الأطفال أو غيرهم من الأشخاص المستضعفين الذين التقوا بهم من خلال عملهم على مدى العقود العديدة الماضية

على الرغم من أن أبرشية نيو أورلينز البالغة من العمر 230 عامًا قد أمضت جزءًا كبيرًا من تاريخها الحديث في إدارة تداعيات ارتباطها بفضيحة التحرش بالكنيسة الكاثوليكية في جميع أنحاء العالم إلا أن المنظمة سعت عمومًا إلى إخفاء العدد الدقيق للكهنة والشمامسة والراهبات و الإخوة الدينيين والموظفين العاديين مثل معلمي المدارس الضيقة تحت إشرافها والذين تم ذكر أسمائهم في دعاوى الإساءة ويمكن القول إن المذكرة التي أعدها محامو ضحايا الاعتداء الجنسي من رجال الدين وسلمت إلى سلطات إنفاذ القانون في الجزء الأخير من العام الماضي تعطي أوضح فكرة حتى الآن عن عدد المعتدين المتهمين الذين عملوا على مدى العقود الخمسة الماضية أو نحو ذلك في منطقة هي موطن لـ حوالي نصف مليون كاثوليكي ويلخص موجز الأدلة على ما يعتقد مؤلفوه أنها جرائم لا يزال من الممكن مقاضاتها وعلى الرغم من أن الوثيقة المكونة من 48 صفحة لم تؤد إلى اتخاذ أي إجراءات جوهرية من قبل السلطات إلا أنها تظهر كيف أن الأبرشية نفسها لم تجد سوى ربع المزاعم ضد رجال الدين لديها متهمين بمصداقية وهو أقل بكثير من تقديرات البحث التي هي القاعدة و بالنسبة للأبرشية ادعاءات الاعتداء الجنسي كاذبة أو غير قابلة للإثبات
تؤكد المذكرة بالإضافة إلى ذلك أن الأبرشية أحالت أقل من عشرين من رجال الدين المتهمين إلى سلطات إنفاذ القانون في المتوسط ​​تنتظر ما يقرب من عقدين من الزمن للقيام بذلك وتشير المذكرة إلى سجلات أبرشية داخلية سرية تم تسليمها بعد أن سعت الكنيسة المحلية إلى الحماية الفيدرالية من الإفلاس في عام 2020 ردًا على موجة من الدعاوى القضائية المتعلقة بالإساءة ونظرًا لأن قواعد السرية تحكم الإفلاس فقد عمل كل من مسؤولي الكنيسة والمدافعين عن ضحايا التحرش على إخفاء المذكرة عن أعين الجمهور

ومنذ ما يقرب من خمس سنوات حتى الآن قامت أبرشية نيو أورلينز برعاية قائمة تضم 77 كاهنًا وشمامسة تعتبرهم المنظمة متهمين بشكل موثوق ويؤكد المسؤولون أن القائمة التي صدرت لأول مرة من قبل رئيس الأساقفة غريغوري أيموند في عام 2018 نتجت عن مراجعة داخلية مكثفة ومستمرة للملفات المتعلقة بمهن أكثر من 2300 رجل دين والتي كانت تهدف إلى الوفاء بوعود الشفافية التي حفزتها أزمة الانتهاكات ولكن هناك ما لا يقل عن 56 كاهنًا وشمامسة آخرين عملوا في مؤسسات تشرف عليها أو على الأقل داخل حدود أبرشية نيو أورلينز الذين ليسوا مدرجين في قائمة المتهمين الموثوقين ومع ذلك فقد وصل هؤلاء الأفراد إلى قوائم مماثلة نشرتها أبرشيات أخرى أو مؤسسات دينية في جميع أنحاء البلاد ووجد مؤلفو المذكرة أربعة قساوسة آخرين وجد المجلس الاستشاري للأبرشية أنهم متهمون بشكل موثوق لكنهم ما زالوا محذوفين من أي قائمة
وتم تسمية 169 كاهنًا وشمامسة إضافيًا بالإضافة إلى أربعة عمال من غير رجال الدين اعترف بهم من قبل أبرشية نيو أورلينز في دعاوى إساءة المعاملة المقدمة كجزء من قضية إفلاس المنظمة وتم اتهام 34 عاملاً من غير رجال الدين في قضية الإفلاس و لكن الأبرشية جادلت على ما يبدو بأنهم لم يكونوا موظفين من الناحية الفنية من قبل المنظمة ولم يتم التقاضي بشأن الخلاف
الفرق صارخ بين العدد الهائل من شكاوى الإساءة وأولئك الذين أدرجتهم المنظمة في قائمة المتهمين الموثوق بهم مما جعلها دائمًا نقطة لاستبعاد الموظفين غير المعينين
من بين 310 قساوسة وشمامسة كاثوليكيين وعمال غير دينيين معترف بهم أحياء وأموات في منطقة نيو أورلينز الذين يظهرون على قائمة المشتبه بهم أو الذين وردت أسماؤهم بالكامل في دعوى إساءة حكمت الأبرشية على 24.8٪ فقط منهم أن تتهمهم بشكل جوهري
على الرغم من هذا الرقم وجد البحث الذي استشهد به المركز الوطني لمصادر العنف الجنسي أن ما بين 2٪ و 10٪ فقط من تقارير الاعتداء الجنسي كاذبة  وقد وجد المركز أنه حتى تلك المعدلات المنخفضة يكاد يكون من المؤكد أنها مبالغ فيها لأن بعض الوكالات المبلغة لا تميز بين التقرير الخاطئ والتقرير الذي يفتقر إلى ما يعتبرونه دليلًا كافيًا لإثباته

وفي 12 يوليو الماضى أقر باتريك واتيني  القسيس السابق لمدرسة ثانوية كاثوليكية في مدينة سليديل القريبة من لويزيانا بأنه مذنب في التحرش بقاصرين التقى بهما من خلال عمله وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات
وفي أواخر العام الماضي أقر القس ويلر بأنه مذنب في اتهامات بأنه اعتدى جنسيًا على صبي دون سن المراهقة قبل عقدين من الزمن قبل رسامته كشماس وتوفي ويلر الذي كان قد وافق على قضاء خمس سنوات تحت المراقبة مقابل التماسه وفي أبريل
في العام الماضي أيضًا أُطلق سراح مدرس المدرسة الكاثوليكية السابق بريان ماثرن الذي أقر بالذنب في عام 2000 بالتحرش بـ 17 فتى  من السجن مبكرًا لكن وسائل الإعلام المحلية دفعت السلطات إلى إعادة سجنه ومع ذلك فإن معظم رجال الدين الـ 23 الذين أحيلوا إلى محققي إنفاذ القانون لم تتم مقاضاتهم أو إدانتهم أو حتى إدراجهم في قائمة المتهمين الموثوق بهم
ويلر ليس من بين أولئك الذين أدرجتهم الأبرشية في قائمة المتهمين الموثوقين التي ترعاها كما أن ماثرن ليس رجل دين معين كما أوضح مؤلفو المذكرة أن الأبرشية من خلال حساباتهم انتظرت في المتوسط ​​17 عامًا في المتوسط ​​من أول معرفة بشكاوى سوء المعاملة الكتابية إلى النقطة التي أحالت فيها أي معلومات عنها إلى سلطات إنفاذ القانون

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button