نحن المغتربين ، كنا يد واحده , أو على الاقل شبه يدا واحدة ، كنا نتقابل ، ونتحاك ، ونتواصل ، ونناقش ، وكان النقاش أحيانا يتطور وتعلو الأصوات ، ولكن وفي الآخر تهدأ الأصوات وكل يذهب إلى حال سبيله .
وفجأة انشطرنا الي فريقين ، المجموعة الأولي أطلق عليها مجازًا أسم المطبلاتية ، والمجموعة الثانية أطلق عليها مجموعة الغير مطبلاتيه ، ولأني من المجموعة الثانية ذلك لجهلي الشديد بعلم التطبيل ، وبمادة مسح الجوخ ، وبملكة الاكل على جميع الموائد ، فإنني أقدم للمجموعة الأولى نصيحة لوجه الله :
في يوم من الأيام سنقابل جميعا رب كريم ، والله سبحانه وتعالى يطلق يوم القيامة على المطبلاتية لقب المنافقون ، ونحن نعلم جميعا مصير المنافقون والعياذ بالله ، وهو حشرهم في الدرك الاسفل من النار .
اقسم بالله العظيم أني احبكم وأخاف عليكم ، لأننا دخلنا بيوت بعض ، وأكلنا من طبيخ بعض ، وركبنا سيارات بعض ، وسافرنا مع بعض ، واجتمعنا مع بعض ، وضحكنا وبكينا مع بعض ، ارجوكم التفكير في هذا اليوم ، يوم مقابلة رب العالمين وتذكر أن هناك درك أسفل في النار .
لماذا كل هذا !؟
أنتم لم تبيعو آخرتكم بدنياكم ، بل بعتم أخرتكم بدنيًا غيركم !!!
{ يا لها من مصيبة } !! .
رجاءا ؛ اسمعوا الكلام قبل فوات الأوان ، هذه مجرد نوبة صحيان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تحياتي واحترامي
أخوكم الدكتور عصام عبد الصمد
رئيس اتحاد المصريين في اوروبا