أخبار وتقاريرسياسة خارجية

الحكم على رئيس الوزراء الباكستانى السابق بالسجن ثلاث سنوات فى واحدة من 150 قضية

صوت المصريين - The voice of Egyptians

كتبت آلاء البدرى

ألقي القبض على رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بعد أن حكمت عليه محكمة في إسلام أباد بالسجن ثلاث سنوات ونزع أهليته من السياسة بتهمة ممارسات فاسدة تتعلق ببيع هدايا الدولة
وألقت الشرطة القبض على خان البابغ من العمر 70 عاما فى منزله في لاهور يوم السبت بعد أن حكمت محكمة في قضية توشاخانا التي اتهم فيها ببيع هدايا بشكل غير قانوني من رؤساء دول تبلغ قيمتها مئات الملايين من الروبيات

توشاخانا هي الدائرة الحكومية التي تخزن الهدايا الرسمية الممنوحة للحكام والمسؤولين الحكوميين وفى أكتوبر الماضي بدأت لجنة الانتخابات الباكستانية التحقيق في مزاعم بأن خان اشترى العديد من الهدايا القيمة بما في ذلك الساعة العتيقة التي قدمها له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبيعها مقابل أرباح غير معلن عنها ووجد القاضي أن خان تعمد تقديم تفاصيل مزيفة عن الهدايا إلى المحكمة وأنه متورط في الفساد بعد أن أعرب عن استيائه من عدم وجود محامي خان أمام المحكمة و حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات وفقًا للدستور ،د فإن هذا يعني منع خان تلقائيًا من ممارسة السياسة لمدة خمس سنوات وأضافت المحكمة انه ثبت عدم نزاهته بما لا يدع مجالاً للشك وحاصرت الشرطة منزل خان واحتجزته فور صدور الحكم وبحسب وزير إعلام الدولة فقد نقل إلى إسلام أباد

قالت محامية خان انتصار حسين بنجوثا إنها ستستأنف الحكم واصفة إياه بقضية الإيذاء السياسي واضافت انهو لم يمنح فرصة للدفاع عن نفسه وتقديم وجهة نظره في القصة و أردنا تقديم شهود لصالحه لكن لم تمنح هذه الفرصة له لم يحاكم خان محاكمة عادلة
ونفت وزيرة الإعلام مريم أورنجزيب المزاعم وأكدت أن الحكومة لا علاقة لها بالحكم أو بالاعتقال و قالت: لقد منح خان محاكمة حرة وعادلة استمرت لمدة عام ومن بين أكثر من 40 جلسة و حضر خان لثلاث جلسات فقط ومن المرجح أن يكون الحكم والاعتقال اللاحق بمثابة المسمار الأخير في نعش حظوظ خان في خوض الانتخابات العامة المقبلة في باكستان والتي من المقرر إجراؤها في أكتوبر أو نوفمبر القادم

وتعتبر هذه القضية هي واحدة من حوالي 150 قضية يواجهها خان حاليًا في المحاكم والتي تتضمن تهمًا بالفساد والشروع في القتل وفي رسالة فيديو سجلها خان قبل اعتقاله والتي تم نشرها لاحقًا على تويتر دعا أعضاء حزبه وأتباعه إلى النزول إلى الشوارع للاحتجاج
وقال خان عندما تتلقى هذه الرسالة سيتم اعتقالي وسأكون في السجن لدي نداء واحد لك لا تجلس وتختبئ في منزلك أريدك أن تواصل الاحتجاجات السلمية وهذه الحركة ليست لي إنها لك ولمستقبل أطفالك إذا لم تدافع عن حقوقك ستعيش مثل العبيد

اشتهر خان بسياساته الشعبوية  وانتخب خان في 2018 بدعم من الجيش القوي في البلاد لكن بعد أن فقد دعمه أطيح به من السلطة العام الماضي في تصويت بحجب الثقة
وهذه هي المرة الثانية خلال ثلاثة أشهر التي يتم فيها اعتقال خان منذ توتر علاقته بالمؤسسة العسكرية وبدأ حملة عامة ضد كبار الضباط في البلاد بما في ذلك اتهامهم بمحاولتين لاغتياله وشارك ما يقرب من 100 من القوات شبه العسكرية في اعتقال خان في مايو الماضى عندما دخل المحكمة العليا في إسلام أباد للمثول في واحدة من عشرات القضايا المرفوعة ضده  بعد أيام قليلة قضت المحكمة العليا بأن اعتقاله غير قانوني وأمرت بالإفراج عنه ولكن ليس قبل اندلاع أعمال العنف في البلاد
في أعقاب ذلك واجه خان وأعضاء حزبه السياسي باكستان تحريك إنصاف (PTI) حملة قمع كبيرة وألقي القبض على الآلاف بمن فيهم بعض كبار أعضاء الحزب وتعرض الكثيرون للضغط أو التعذيب لمغادرة حزب الإنقاذ وزعم خان أن الجيش يقف وراء محاولات تفكيك حزبه من أجل منعه من الترشح للانتخابات المقبلة واتهم زعيمه الجنرال عاصم منير بحقده الشخصي عليه
وقال زاهد حسين المحلل السياسي رأى الكثير منا هذا الحكم قادمًا لكنه لا يزال يلقي بظلاله على الانتخابات المقبلة و لا يزال خان هو الزعيم الأكثر شعبية في باكستان وحرمانه من الترشح سيثير تساؤلات حول عدالة استطلاعات الرأي
ويضعه اعتقال خان في صفوف العديد من رؤساء الوزراء السابقين الذين وجدوا أنفسهم خلف القضبان بعد محاولتهم مواجهة قوة الجيش الباكستاني التي لا يمكن المساس بها وقال خان نفسه مؤخرًا إنه يعتقد أن اعتقاله وشيك وقال حسين حقاني سفير الولايات المتحدة السابق لباكستان أدين رئيس وزراء سابق آخر وحرم من الترشح لمنصب في باكستان وهذا انعكاس محزن لنقص الديمقراطية الكاملةو يمكن للمرء أن يختلف معه وأفعاله وآرائه المتغيرة باستمرار ولكن لا يزال يدرك أن هذا مجرد إعادة عرض لماضي باكستان المؤسف

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button