إتهام موسكو بمحاولة تجويع العالم بعد ضرب مستودعات الحبوب
كتبت آلاء البدرى
اتهمت موسكو بالإرهاب الغذائي بعد هجمات على مركزي تصدير نهر الدانوب ريني وإسماعيل
حيث شنت الطائرات الروسية بدون طيار هجوما استمر أربع ساعات على موانئ الدانوب الأوكرانية ريني وإسماعيل ودمرت مستودعات الحبوب ومنشآت أخرى حيث بدا أن موسكو تصعد من محاولاتها لخنق الصادرات الزراعية المهمة عالميا في كييف
وتأتي الهجمات باستخدام طائرات مسيرة قدمتها إيران في أعقاب انسحاب روسيا هذا الشهر من اتفاق البحر الأسود الذي سمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها وتهديدات كل من موسكو وكييف باستهداف ناقلات مدنية تزور الموانئ
وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر دون أن يحدد مكان الهدف روسيا ضربت مخزنا آخر للحبوب في أوكرانيا بين عشية وضحاها
تحاول روسيا انتزاع الامتيازات من خلال احتجاز 400 مليون شخص كرهائن و إنني أحث جميع الدول ولا سيما تلك الموجودة في إفريقيا وآسيا الأكثر تضررًا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية على شن استجابة عالمية موحدة للإرهاب الغذائي
وتعليقًا على الهجمات قال حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية أوليه كيبر للتلفزيون الأوكراني تحاول روسيا منع تصدير حبوبنا بالكامل وجعل العالم يتضور جوعًا وتأتي هجمات الطائرات بدون طيار في أعقاب زيادة الضربات الروسية على البنية التحتية المرتبطة بصادرات الحبوب الأوكرانية في الأسبوع الماضي ووقعت هجمات يومية منذ انسحاب موسكو من اتفاق البحر الأسود بما في ذلك هجمات على مرافق الميناء الرئيسية في أوديسا والتي كانت مركزية في الاتفاقية وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي انفجارات كبيرة في ميناء ريني الذي يبعد حوالي 3 أميال (5 كيلومترات) عن الحدود مع رومانيا العضو في الناتو ودمرت المستودعات التي كانت تخزن فيها محاصيل الحبوب وتضررت صهاريج تخزين أنواع أخرى من البضائع وقالت الشرطة المحلية ان حريق اندلع في أحد مباني الإنتاج وتم إخماده على الفور
أتاح اتفاق الحبوب الذي يتطلب فحص السفن المتجهة إلى موانئ أوكرانيا قبل رسو السفن الشحن الآمن للحبوب من جنوب أوكرانيا بعد أن أغلقت السفن الروسية الموانئ مما تسبب في أزمة الغذاء العالمية وتقع ريني بجانب بحيرة كاهول على بعد أميال قليلة من نهر الدانوب والتي أصبحت طريق الشحن الرئيسي لتصدير الحبوب من أوكرانيا منذ انهيار صفقة البحر الأسود في 17 يوليو وازدادت أهمية نهر الدانوب خلال الصراع في أوكرانيا ولكن في أحسن الأحوال لا يمكنه استبدال سوى 50٪ من سعة ميناء أوديسا لسبب ضحالة الممر المائي
وحاولت موسكو بشكل متزايد تبرير انسحابها من اتفاق الحبوب في البحر الأسود مدعية أنها عثرت على بقايا متفجرات على متن ناقلة بضائع سائبة تعبر البحر الأسود كانت قد توقفت في ميناء نهري أوكراني في وقت سابق من هذا العام وقال مكتب الأمن الفيدرالي يوم الاثنين 22 يوليو انه تم العثور على آثار متفجرات دينتروتولوين وتيتريل في عنبر سفينة شحن جافة أجنبية كانت في طريقها من تركيا إلى ميناء روستوف أون دون لتحميل محاصيل الحبوب وزعمت أن السفينة زارت ميناء كيليا على نهر الدانوب الأوكراني وعلى ما يبدو مدركًا للتأثير العميق لارتفاع أسعار المواد الغذائية في العالم النامي حاولت موسكو توجيه اللوم حيث كتب سفير روسيا في كينيا ديمتري ماكسيميتشيف افتتاحية في اثنتين من أكبر الصحف الكينية يلوم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على تسليح الطعام ولن يتترق إلى المحاولات الروسية لعرقلة التصدير عبر طريق نهر الدانوب سوى ممرات تضامن مدعومة من الاتحاد الأوروبي لتصدير الحبوب والسكك الحديدية والعبور البري عبر مولدوفا