وسط موجة الحر والجفاف الشديدة المكسيك تكثف مشروع إنتاج الأمطار
كتبت آلاء البدرى
وسط موجة حارة تاريخية وشهور من الجفاف أطلقت حكومة المكسيك المرحلة الأخيرة من مشروع البذر السحابي الذي تأمل في زيادة هطول الأمطار
يتضمن المشروع الذي بدأ في يوليو طائرات تحلق في السحب لإطلاق جزيئات يوديد الفضة التي ستجذب بعد ذلك من الناحية النظرية قطرات ماء إضافية وتزيد من هطول الأمطار أو تساقط الثلوج
لكن علماء الفيزياء السحابية البارزين في المكسيك ألقوا بظلال من الشك على جدوى التكنولوجيا ويحذر الخبراء في مختلف المجالات من الحلول البسيطة لتأثيرات تغير المناخ وكتب فرناندو غارسيا غارسيا وغيليرمو مونتيرو مارتينيز عالم الفيزياء السحابية في جامعة المكسيك الوطنية المستقلة (أونام) لا يوجد دليل على أن تقنيات استمطار السحب تسمح بزيادة هطول الأمطار على مناطق اقتصادية مهمة ولا يوجد يقين بشأن التأثيرات خارج المنطقة المستهدفة في حين ادعت الحكومة المكسيكية أن البذر السحابي في عام 2021 زاد من هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 40٪ فوق التوقعات يقول العلماء إن توقعات هطول الأمطار متغيرة للغاية ولا تربط الأدلة باستمرار البذر السحابي وزيادة هطول الأمطار أشرف العلماء المكسيكيون على أطول دراسة استمطار في العالم من 1948 إلى 1970 وما زالوا يفشلون في تحقيق نتائج حاسمة
استمطار السحب يجب اعتباره عنصرا واحدا فقط من استراتيجية متكاملة لإدارة موارد المياه كما كتب علماء فيزياء السحاب واستمطار السحب في المكسيك يكافح آثار الجفاف في المناطق الريفية ويساهم في إعادة تعبئة خزانات المياه الجوفية كما تقول وزارة الزراعة التي كانت تنفذ الاستمطار السحابي مرة واحدة على الأقل سنويا منذ عام 2020 وقد ادعت الحكومة نجاحا كبيرًا قائلة إن المشروع كان فعالا بنسبة 98٪ وحتى أنه ساعد في إطفاء حرائق الغابات في عام 2021