أخبار وتقاريرسياسة خارجية

اليهود يدينون السويد بسبب موافقتها على حرق التوراة في الأماكن العامة

صوت المصريين - The voice of Egyptians

كتبت آلاء البدرى 

سمحت الشرطة السويدية بالحرق العام للنصوص اليهودية والمسيحية المقدسة في مظاهرة صغيرة خارج سفارة إسرائيل في ستوكهولم بعد ظهر اليوم السبت 15 يوليو صدم وقوع مثل هذا الحدث المثير للجدل إسرائيل والجاليات اليهودية في السويد وحول العالم

وادعى الإسرائيليين واليهود أن هذه الخطوة بمثابة تكرار لفصول مؤلمة من التاريخ اليهودي في أوروبا  حيث كان حرق الكتب اليهودية ينذر بأوقات الاضطهاد الشديد مثل المذابح والطرد ومحاكم التفتيش و المحرقة
وأدان القادة الإسرائيليون بشدة نية حرق النصوص المقدسة وعملوا علنا ​​وخلف الكواليس لمنع مظاهرة السبت وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أدين بشدة قرار السلطات السويدية حرق الكتاب المقدس العبري أمام السفارة الإسرائيلية في بلادها ودولة إسرائيل تأخذ على محمل الجد هذا القرار المخزي الذي يضر بأقدس كتاب للشعب اليهودي  يجب احترام الكتب المقدسة لجميع الأديان 

وجدت السويد نفسها بين  امرين حرية التعبير واحترام المعتقدات الدينية بالنظر إلى أن القوانين في البلاد تسمح بحرق النصوص المقدسة وليس لدى السلطات سوى القليل من الفسحة لمنع مثل هذه الأعمال وفي الشهر الماضي أحرق مهاجر عراقي إلى السويد القرآن خارج مسجد في ستوكهولم  مما أثار موجة من الغضب في جميع أنحاء العالم الإسلامي  بما في ذلك من تركيا  العضو في منظمة حلف شمال الأطلسي 

و أصدرت المنظمة الجامعة للجاليات اليهودية في السويد بيانا مؤثرا يوم الجمعة أعربت فيه عن فزعها العميق وحزنها وجاء في البيان بصفتنا أهل الكتاب  فإن التوراة هي أقدس كنز لدينا من القواعد الأخلاقية والأخلاق التي غيرت العالم الذي نعيش فيه 
وانضم إليه المجلس المركزي اليهودي  معربا عن إدانته الشديدة لإساءة استخدام حرية التعبير  واعتبرها أداة لزرع بذور الكراهية داخل المجتمع  وفي بادرة تضامن ملحوظة  أعلن المجلس أيضًا دعمه للجالية المسلمة في السويد  بعد حالات سابقة من حرق القرآن التي تسببت في الغضب والضيق 
وأكدت دعوة المجتمعات الدينية لوضع حد لأعمال التدنيس هذه على الحاجة إلى الوحدة والاحترام والوئام في مجتمعنا العالمي المتنوع  وقال المؤتمر اليهودي الأوروبي (EJC) إنه يدين بشدة الحرق الاستفزازي للكتب والنصوص المقدسة من قبل المتطرفين في البلاد
وقال رئيس المجلس الأوروبي للقضاء  الدكتور أرييل موزيكانت  إن مثل هذه الأعمال الاستفزازية والعنصرية واللا سامية والمثيرة للاشمئزاز لا مكان لها في أي مجتمع متحضر 
وأضاف موزيكانت إن ختم أعمق الحساسيات الدينية والثقافية للناس هو أوضح تعبير ممكن لإرسال رسالة مفادها أن الأقليات غير مرحب بها وغير محترمة هذه الإجراءات  القائمة على الحجج المشوهة والمضللة لحرية التعبير هي وصمة عار للسويد وأي حكومة ديمقراطية جديرة بهذا الاسم يجب أن تمنعها 
واختتم موزيكانت بالقول يجب على جميع الأديان وجميع الشعوب ذات النوايا الحسنة واللياقة الأساسية أن تتحد لإدانة هذه الأعمال المروعة وما يبدأ بالكلمات والكتب ينتهي دائمًا بالدوس على الحقوق الأساسية للناس  لذلك كان ذلك في أحلك أيام أوروبا  لذا فهي الآن  
ومن بين الذين تحدثوا عن هذه القضية الحاخام موشيه دافيد هكوهين  الذي يشغل منصب حاخام Judiska Församlingen في مالمو وكذلك يشارك في إدارة Amanah: The Muslim and Jewish Trust and Faith Project مع الإمام صلاح الدين بركات و يعزز المشروع الترابط بين المجتمعات اليهودية والمسلمة في مالمو 
وصرح هاكوهين لصحيفة جيروزاليم بوست يوم الجمعة أن هذا ليس حدثًا معاديا لليهود أو معادٍ للسامية  بل هو نقاش طويل الأمد في السويد حول مدى حرية التعبير
قال يعقوب هاجويل  رئيس المنظمة الصهيونية العالمية  إن حرق النصوص الدينية كان تعبيرا عن معاداة السامية  ولا ينبغي الخلط بينه وبين حرية التعبير 

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button