علوم وتكنولوجيا

رأيي في سعاد حسني

صوت المصريين - The voice of Egyptians

مقال
د/ عصام عبدالصمد
لازمت سعاد لمدة ثلاثة سنوات ، كنت مثل أخوها ، ومن هنا عرفت منها الكثير ، وعرفت عنها الأكثر ، وهذا هو رأيي فيها في كلمات قصيرة :
ميزاتها كثيرة وعيوبها أكثر .
خفيفة الظل ، تحاول اخفاؤه طوال الوقت .
عبقرية وفنانة غير عادية .
لها ذوق خاص في كل شيء حتى في أكلها .
الصحافة بهدلتها .
عندها قوة ايمان غير عادية .
مقهورة .
عندما تحب تحب بجنون .
تعطي بدون حساب .
لم يرحمها أحد .
المرض الذي قتلها هو خيبة الأمل .
سعاد على الطبيعه مختلفه تماماً عن سعاد على الشاشه .
عندها إقبال على الحياه والسخريه منها فى آن واحد .
عندها إحساس باللوعه .
من الخارج امرأه كامله الأنوثه ومن الداخل طفله وديعه .
تقرأ كثيرا وتكتب أحياناً .
أحبت كل أزواجها الخمس .
خايبة جدًا .
لا تعرف لغه الأنتقام .
الفن دمر حياتها .
شقيه .
نهايتها مفجعة .
متفائلة بدرجة كبيرة .
أهم حاجة في حياتها هو جمهورها .
عنيدة جدا .
لا تعيب في أحد اطلاقا .
مخلصة الى أقصى درجات الاخلاص .
امرأة بدون طموحات أو تطلعات .
منطوية ومنعزلة .
كريمة جدا تساعد الناس في وقت احتياجها شخصيا .
حساسة جدا .
لا تحمل ضغينه من أحد ، ولا تكره أحد .
لا تتكلم على أحد ، ولاتسىء لأحد .
لاتعرف الغيره .
عندها ذكاء شديد .
عندها أصرار .
تتحمل المتاعب زى الجمل .
لاتستطيع مواجهه الناس ، ولاتستطيع توجيه اللوم أو الأنتقاد لأحد .
لايوجد عندها ملكه الدفاع عن نفسها أو حتى الإعتراض .
عندها جاذبية وجمال غير عادي .
انسانة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني .
غير سعيدة .
لم تشعر بنجوميتها أبدا .
كتومة جدا
خجولة بشكل غير عادي .
التعامل معها صعب لفرط حساسيتها .
حرمتها الحياة من حنان الأب والأم والابن .
معقدة الأطوار .
تعيش في وسط الناس وحيدة .
فنها وعملها كل شيء في حياتها .
كانت محتاجة دائما لشخص يقوم بدور الأب ، تعتمد عليه في كل شيء .
لم تقم بدور الأم على الشاشة الا قليلا جدا .
كان كل أزواجها أصغر منها سنا ( صلاح كريم – زكي فطين عبد الوهاب – علي بدرخان – ماهر عواد ) ماعدا عبد الحليم حافظ الذي كان يكبرها في السن .
عندها كبرياء وكرامه بلا حدود .
عرض عليها الكثير من التسهيلات والمساعدات من أمراء ورجال أعمال ولم تقبل .
مارست السياسة بدون خبرة أو قراءة .
كانت تعرف عيوبها تماما .
بدأت حياتها الفنية بالموهبة فقط وعلى مر الأيام بدأت تتأثر بالأفكار والمواقف .
لا تخجل من السؤال عن أي معلومة .
كانت مؤمنة أن الفنان يجب أن يكون له موقف .
موسوسة .
بسيطة جدا .
تعليم محدود ، وثقافة محدودة ، وموهبة بلا حدود .
أنا شعرت في بعض الأحيان أن أفكارها مأخوذة من الآخرين .
* ظلمت من كثير من الناس .
* حضرت الى انجلترا للعلاج من عدة أمراض ، شفيت من بعضهم ، وكانت في طريقها للشفاء من البعض الآخر ، ولكن وبكل أسف ماتت بدون الشفاء من مرض واحد وهو خيبة الأمل .
أساء إليها عشرات من الناس وهى لم تسىء إلى أحد منهم إطلاقاً .
لم تركب الطائرات الخاصة طيلة حياتها مثل غيرها من الفنانات .
لم تتزوج من أمير أو منتج أو ثري بدافع الماده .
جاذبيتها من نوع فريد .
كنت أتمنى أن تذهب كل أعمالها الفنيه إلى الجحيم وتبقى هى .
فقدت الأمه العربيه بوفاتها الفنانه سعاد حسنى ، إلا انا الذى فقدت الإنسانه سعاد حسنى .
* قالوا عنها كذباً انها تدعى المرض .
* عندها عيب كبير وهو عدم الإكتراث بالمخاطر .
* طاردتها الشائعات والأكاذيب والإفتراءات طوال حياتها وعندما ماتت إستمرت المطاردة .
* فى لندن قال عنها الباحثون عن الشهره والأضواء أنها : { مجنونه ، تتسول فى شوارع لندن ، أنها تحولت إلى إمرأه ضائعه ، غاب عنها وعيها ، كان الناس يتأففون من الجلوس معها ، غاب عنها جمالها ، تعيش فى حاله من العزله التامه ، تخينه ووزنها أكثر من ١٠٠ كيلو ، كان منظرها مبهدل ومقرف ، تأكل بطريقه غير حضاريه ، تدعى المرض } ، وطبعا كان كل ما قالوه هو كذب وإفتراء .
* قالت لى سعاد أن نفقات علاجها التى دفعتها الدوله يعتبر دين عليها ستقوم بتسديده فور شفائها وعودتها إلى الوطن عن طريق قيامها بأعمال إذاعيه وتليفزيونيه دون مقابل .
* إنسانه وديعه ومتواضعه .
* عندها قبول وحضور وتلقائية.
* عندها شفافيه روح .
* بنت بلد ، وأجدع من ١٠٠ راجل .
* قالت لى سعاد : يوسف أدريس قال مره جمله حلوه قوى ، ( الفنان يموت وهو حى ويحيا وهو ميت ) ، وأنا أقول لسعاد : أنا فهمت قصدك بعد موتك .
* إذا كان صلاح جاهين الذى لم أراه بربع أخلاق وأدب وخفه دم وعظمه أختيه الحاجه ساميه جاهين والحاجة بهيجة جاهين ، فأنا شديد الأسف أنى لم أتعرف عليه قبل وفاته .
السيدتان الفاضلتان ساميه وبهيجه جاهين الذين أنا وعائلتى نتشرف بصداقتهما كانا من أقرب الناس إلى قلب سعاد .
كانت جنجاه الاخت الصغري لسعاد قريبه جدا منها .
ليس لها أهل بالمعنى المفهوم ، أى ليس لها أخوال وأعمام ، بل أخوه وأخوات مبعثريين هنا وهناك .
كانت وهى طفله ، ضائعه نفسياً وعاطفياً .
تبغض الشهره .
لا تتواجد إلا بصحبه أناس تعرفهم ( الشله ) .
دائما تخفى نفسها عن الناس ، ودائماً تلبس الإيشارب والنظاره السوداء لزوم التخفى .
لاتتواجد فى الأماكن العامه إطلاقاً ، وتعشق البقاء فى المنزل .
لا تحب المنظره .
يعتقد الكثيرون أنها إمرأه سهله المنال وهذا غير حقيقى . أصبحت نجمه غصبا عنها .
لا تحب الثراء ابدا .
تنفق على عائلات عديده فى مصر على الساكت .
كريمه لدرجه الهبل .
تحياتي واحترامي
د. عصام عبد الصمد
رئيس اتحاد المصريين في اوروبا

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button