رجل أعمال بريطاني يقود حملة تبرعات لإعادة قطع تاريخية نادرة
كتبت آلاء البدرى
يقود المليونير جوناثان روفر حملة لإعادة نسيج نادر للغاية صنعت بتكليف من الملك هنري الثامن إلى بريطانيا بعد اكتشافه في إسبانيا والقطعة منسوجة بخيوط ذهبية وفضية وتصور أحد أشهر المشاهد من العهد الجديد احتلت القطعة مكان الصدارة في Hampton Court في ثلاثينيات القرن الخامس عشر
يبلغ عرض Burning of the Pagan Books حوالي 20 قدمًا وهي القطعة الناجية الوحيد من مجموعة من تسعة منسوجات توضح حياة القديس بولس من إنتاج الفنان الفلمنكي بيتر كويك فان إيلست ويظهر بولس وهو يحرق كتبًا وثنية في أفسس كما ورد في أعمال الرسل في الكتاب المقدس
تم العثور على نسيج الكأس المقدسة في مجموعة خاصة في إسبانيا في عام 2018 بعد أكثر من 200 عام من تسجيله في قلعة وندسور عام 1770
وتم شراء النسيج من قبل تاجر إسباني في الستينيات ثم بيعه لهواة الجمع في برشلونة وتم بيعها في نهاية المطاف مرة أخرى إلى مشتر غير معروف في مدريد تم إرساله إلى بريطانيا لتنظيفه وحفظه في عام 2018 قبل إعادته إلى إسبانيا ونسيج هنري يخضع حاليًا لحظر تصدير يمنع بيعه خارج اسبانيا
يدعم رجل الاعمال جوناثان روفر 71 عامًا حملة بقيمة مليون جنيه إسترليني لإعادة النسيج إلى بريطانيا وجمع حتى الآن أكثر من 350 ألف جنيه إسترليني يأتي ذلك وسط أمثلة حديثة على المتاحف في المملكة المتحدة التي ترسل قطعًا إلى البلدان التي أخذت منها منذ عقود أو قرون وسيكون مبلغ المليون جنيه إسترليني الذي يتم جمعه على موقع التبرع JustGiving جزءًا من عرض بقيمة 3.55 مليون جنيه إسترليني لصندوق التراث الوطني التذكاري وهو هيئة تمولها الحكومة توفر الأموال لحماية القطع التراثية البريطانية وسيكون المالك الجديد هو Zurbaran Trust وهي مؤسسة خيرية تهتم بمجموعة الأعمال الفنية والكنوز الأخرى في قلعة أوكلاند وأكدت الأبحاث التي أجراها خبراء النسيج البارزون سيمون فرانسيس وتوماس بي كامبل الجودة المذهلة لنسيج هنري حيث قال السيد فرانسيس في عام 2018 إنه يتفوق على المفروشات التي صممها هامبتون كورت والتي تعتبر مفروشات توراتية مقابل هذه القطعة الديناميكية والحيوية
ويأمل النشطاء في أن تجد المنسوجات منزلًا جديدًا في قلعة أوكلاند في مقاطعة دورهام ويعود تاريخ القلعة التاريخية إلى القرن الثاني عشر وترتبط ارتباطًا وثيقًا بهنري من خلال أساقفة أمير دورهام رجال الكنيسة الذين منحوا تاريخياً السيادة على المدينة بسبب وضعها كمنطقة عازلة بين إنجلترا واسكتلندا و يتم حاليًا بناء مؤسسة جديدة يمكن أن تستضيف النسيج متحف الإيمان في القلعة
وتعرض المتحف البريطاني والحكومة حاليًا لضغوط لإعادة رخام إلجين إلى اليونان وتفرض وزارة الثقافة في البلاد عدم السماح بالبيع في الخارج إلا إذا كان المشتري مؤسسة مناسبة لها ارتباط تاريخي بالقطعة الأثرية