مداهمة ورشة لتصنيع قوارب تهريب البشر فى تونس

كتب إيهاب جنيدي

محركات ومواد تستخدم في تصنيع قوارب معدنية تُستخدم لعمليات تهريب غير قانونية، هذا ما وجده الأمن التونسي داخل ورشة في صفاقس. أثناء عمليات مداهمة كشفت عن محاولة لتهريب غير قانونية يتم الإعداد لها في هذه الوشة.
حيث أعلن الحرس البحري في تونس أمس الإثنين (03 يوليو)، مداهمة ورشة مخصصة لصناعة قوارب حديدية في مدينة صفاقس يجري استخدامها في محاولات الهجرة غير القانونية، المكثفة انطلاقا من سواحل المدينة.

وأفاد المتحدث باسم الحرس البحري بمصادرة قوات الأمن لقوارب حديدية ومحرك بحري ومواد تستخدم في تصنيع هذه القوارب التي تستخدم على نطاق واسع في تهريب البشر، داخل ورشة.

كما ضبطت 15 مهاجرا من دول أفريقيا جنوب الصحراء بصدد التحضير لرحلة عبر البحر، إلى السواحل الايطالية. وأعلن الجبابلي إيقاف اثنين من مهربي البشر ويعترض الحرس البحري بشكل يومي قوارب حديدية متهالكة وتقليدية الصنع مكتظة بالمهاجرين في عرض البحر. ويجري انتشال جثث بشكل متواتر بسبب حوادث الغرق، اذ تتسرب في الغالب المياه إلى القوارب ما يتسبب في غرقها ويجري الاتحاد الأوروبي مناقشات مع تونس بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن مذكرة تعاون شامل، من أجل جهود أكبر لمكافحة الهجرة غير القانونية ومهربي البشر ومنع المهاجرين من الوصول إلى السواحل الأوروبية مقابل حزمة مساعدات مالية واقتصادية.

وجدير بالذكر أن السلطات الأمنية في تونس أعلنت، يوم الأحد (02 يوليو) ضبط 2068 مهاجرا في محاولات للهجرة غير الشرعية عبر السواحل الشرقية للبلاد خلال عطلة عيد الأضحى بين يومي 27 و29 يونيو الماضي.

وأفاد المتحدث باسم الحرس البحري بإحباط 65 عملية اجتياز للحدود البحرية شملت خصوصا سواحل صفاقس التي تعد منصة رئيسية لأنشطة الهجرة غير الشرعية نحو السواحل الإيطالية، وجزيرة قرقنة ومدينة المهدية المجاورة. كما شملت عمليات التمشيط والإنقاذ سواحل نابل وسوسة والمنستير ومن بين الموقوفين 1879 مهاجرا ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء كانوا انطلقوا من سواحل صفاقس التي تشهد تدفقا يوميا للمهاجرين من هذه الدول. ولم تبلغ السلطات عن أي وفيات ولكن منظمات مستقلة تشير إلى حوادث يومية لغرقى ومفقودين في السواحل. وشهد هذا العام أعدادا قياسية من المهاجرين المنطلقين من سواحل تونس بجانب غرق نحو 600 في البحر، وفق إحصاءات رسمية وغير رسمية. وتبلغ أنشطة الهجرة غير الشرعية ذروتها في الصيف مع استقرار عوامل المناخ.