أخبار وتقاريرسياسة خارجية

إستمرار ثورة المراهقين فى فرنسا لليوم الخامس وبريطانيا تحذر من السفر إلى فرنسا ومسئولين يؤكدون فرنسا على حافة الهاوية

صوت المصريين - The voice of Egyptians

كتبت آلاء البدرى

لا تزال اعمال العنف والشغب مستمرة لليوم الرابع واشتد القتال بين قوات الشرطة الفرنسية والشباب المراهقين مع بدأ جنازة نائل الشاب من أصول جزائرية ومغربية في نانتير بالقرب من باريس صباح اليوم وكان أفراد العائلة والأصدقاء يشاهدون التابوت المفتوح قبل أن يتم نقله إلى مسجد للصلاة عليه ودفنه لاحقًا في مقبرة بالبلدة

أفادت الأنباء أنه تم إغلاق الطرق المؤدية إلى قاعة الجنازة والمقبرة  على الرغم من وصف الجنازة بأنها تجمع خاص إلا ان تتجمعاتكبيرة من الناس بعد تشييع الجثمان وتتعامل فرنسا الآن مع اليوم خامس محتمل من أعمال الشغب بعد أن نشرت الحكومة الليلة الماضية 45 ألف شرطي وعدة عربات مصفحة لمواجهة أسوأ أزمة لقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون منذ احتجاجات السترات الصفراء
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة الخارجية البريطانية تنبيهًا إلى مليوني بريطاني من المقرر أن يسافروا إلى فرنسا خلال الصيف حيث يناشد المسؤولون السائحين الآن الحصول على تأمين سفر لأنهم يزعمون أنه أكثر أهمية من أي وقت مضى

أعادت وفاة نائل التي تم تسجيلها على شريط فيديو إشعال شكاوى طويلة الأمد من قبل المجتمعات الفقيرة والمختلطة عرقيا من عنف الشرطة والعنصرية ونفى ماكرون وجود عنصرية منهجية داخل وكالات إنفاذ القانون الفرنسية وشارك الراكب الذي كان برفقة نائل في السيارة وقت إطلاق النار عليه مقطع فيديو لتعليقاته وقال إنه تقدم لمشاركة قصته لأنه أراد إثبات الحقيقة ونشر الشاب مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي و قال فيه هناك الكثير من الأكاذيب على وسائل التواصل الاجتماعي وأنه سيروي القصة من الألف إلى الياء واكد ان الشاب الصغير نائل مرزوق لم يكن تحت تأثير أي كحول أو مخدرات وانه تم تهديده من قبل الضابط الذى عاملة بعنصرية شديدة
و إنهم كانوا في ممر للحافلات عندما لاحظوا وجود رجال شرطة على دراجات نارية يتبعونهم وفي النهاية أوقفوهم وقال إن ضابطا جاء إلى النافذة وقال لنائل افصل المحرك وإلا سأطلق النار عليك وأكد أن الضابط ضرب نائل بعقب بندقيته قبل أن يصل الثاني وفعل الشيء نفسه و أن الضابط الأول وضع بندقيته على رأس نائل وقال له لا تتحرك وإلا سأطلق رصاصة في رأسك و الضابط الثاني قال أطلقوا عليه النار قبل أن يضربه الأول بعقب بندقيته مرة أخرى ثم أطلق النار بعد ذلك واضاف رأيته يتألم وكنت خائفا فخرجت من السيارة وهربت اعتقدت أنهم قد يطلقون النار علي لذلك ركضت واختتم حديثه قائلاً لقد صدمت مما حدث أمامي لصديقي

وعقب وفاته يوم الثلاثاء الماضي قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن 1311 شخصا اعتقلوا الجمعة مقارنة بـ 875 في الليلة السابقة في أعمال عنف ويواجه ماكرون الآن دعوات لفرض حالة الطوارئ بعد أن اشتبكت عصابات مثيري الشغب بعضهم مسلح ببنادق مسروقة مع الشرطة مرة أخرى مساء الخميس ونهب اللصوص بعض المدن الكبرى في فرنسا حيث أعلنت الشرطة المحلية أنهم الآن في حرب مع جحافل متوحشة من الحشرات وتواجه فرنسا الان تهديظ من قبل ضباط شرطة في البلاد الآن بالتمرد

ودعا المنتخب الفرنسي لكرة القدم بما في ذلك النجم الدولي كيليان مبابي وهو آيدول لكثير من الشباب في الأحياء المحرومة حيث يتجذر الغضب إلى إنهاء العنف وقال اللاعبون في بيان الكثير منا من أحياء للطبقة العاملة نشارك أيضا هذا الشعور بالألم والحزن على مقتل نائل البالغ من العمر 17 عاما
لكن العنف لا يحل شيئًا هناك طرق أخرى سلمية وبناءة للتعبير عن نفسك وقالوا إن الوقت قد حان لـ الحداد والحوار وإعادة الإعمار بدلاً من ذلك


وأثار إطلاق النار المميت على نائل توترات طويلة الأمد بين الشرطة والشباب في مشاريع الإسكان الذين يعانون من الفقر والبطالة والتمييز العنصري
وأعمال الشغب التي وقعت هذا الأسبوع هي الأسوأ التي شهدتها فرنسا منذ سنوات وتمثل ضغوطًا جديدة على ماكرون الذي ناشد الآباء إبعاد الأطفال عن الشوارع وألقى باللوم على وسائل التواصل الاجتماعي في تأجيج العنف
حثث شهدت الليلة الماضية استمرار أعمال الشغب و شوهد اللصوص وهم يندلعون في شوارع مرسيليا وليل وباريس وسط مزاعم باقتحام البعض لمتجر أسلحة وسرقة بنادق صيد بينما قام آخرون بنهب مركز للشرطة واضرمت النيران في السيارات والحافلات والمباني الحكومية واطلقت الالعاب النارية على الشرطة
اندلع أكثر من 3800 حريق على الطرق العامة الليلة الماضية بينما أضرمت النيران في أكثر من 500 مبنى
أصيب المئات من رجال الشرطة ورجال الإطفاء بجروح من بينهم 79 خلال الليل لكن السلطات لم تفرج عن إحصائيات الإصابات للمتظاهرين وقال رئيس بلدية نانتير باتريك جاري إن فرنسا بحاجة إلى الضغط من أجل إحداث تغييرات في الأحياء المحرومة وعلى الرغم من النداءات الحكومية المتكررة من أجل الهدوء والشرطية الأكثر صرامة شهد يوم الجمعة عنفًا صارخًا في وضح النهار أيضًا ونُهِب متجر آبل في مدينة ستراسبورغ الشرقية حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وتحطمت نوافذ مطعم للوجبات السريعة في مركز تسوق بمنطقة باريس حيث صد الضباط الأشخاص الذين حاولوا اقتحام متجر مغلق حسب السلطات قال في مواجهة الأزمة المتصاعدة التي فشلت مئات الاعتقالات والانتشار المكثف للشرطة في إخمادها رفض ماكرون إعلان حالة الطوارئ وهو خيار تم استخدامه في ظروف مماثلة في عام 2005 وبدلاً من ذلك صعدت حكومته من استجابتها لتطبيق القانون مع النشر الجماعي لضباط الشرطة
بما في ذلك بعض الذين تم استدعاؤهم من الإجازة


أمر دارمانين وزير العمل الفرنسى بإغلاق ليلي على مستوى البلاد يوم الجمعة لجميع الحافلات العامة وقطارات الترام التي كانت من بين أهداف مثيري الشغب كما قال إنه حذر شبكات التواصل الاجتماعي من السماح باستخدامها كقنوات للدعوات إلى العنف وقال دارمانين لقد كانوا متعاونين للغاية مضيفًا أن السلطات الفرنسية كانت تزود المنصات بالمعلومات على أمل التعاون في تحديد الأشخاص الذين يحرضون على العنف
وقال سنلاحق كل شخص يستخدم هذه الشبكات الاجتماعية لارتكاب أعمال عنف

 وصرحت مونيا والدة نائل لتلفزيون فرانس 5 إنها كانت غاضبة من الضابط لكن ليس من الشرطة بشكل عام و قالت لقد رأى طفلاً صغيراً يبدو عربياً
شعر بالكره الغير مبرر لا يمكن لضابط شرطة أخذ بندقيته وإطلاق النار على أطفالنا أو إزهاق أرواح أطفالنا  الأسرة لها جذور في الجزائر

 في أعقاب مقتل نائل جدد نشطاء مناهضون للعنصرية في فرنسا شكاوى بشأن سلوك الشرطة وقتل 13 شخصًا لم يمتثلوا لمواقف المرور برصاص الشرطة الفرنسية العام الماضي وهذا العام توفي ثلاثة أشخاص آخرين بما فيهم نائل في ظروف مماثلة ودفعت هذه الوفيات إلى المطالبة بمزيد من المساءلة في فرنسا التي شهدت أيضًا احتجاجات بشأن العدالة العرقية بعد مقتل جورج فلويد على يد الشرطة في مينيسوتا وكررت احتجاجات هذا الأسبوع ثلاثة أسابيع من أعمال الشغب في عام 2005 التي أعقبت مقتل بونا تراوري البالغة من العمر 15 عامًا وزيد بنه البالغ من العمر 17 عامًا اللذين تعرضا للصعق بالكهرباء أثناء الاختباء من الشرطة في محطة كهرباء فرعية في كليشي سو بوا

وقال إيريك سيوتي رئيس الحزب الجمهوري  إن بلاده على حافة الهاوية وأنه يجب علينا شن حرب بلا رحمة ضد العنف وإعلان حالة الطوارئ في جميع المناطق المتضررة حسبما ذكرت صحيفة التلغراف على حد قوله  وأطلق حملة انتقاد سياسي ضد ماكرون
كما حذرت المخابرات المحلية التي اطلعت عليها صحيفة لوموند الفرنسية الرئيس من أن أعمال الشغب يمكن أن تنتشر بشكل متزايد وتستمر في الليالي القادمة وقالت الشرطة الفرنسية إنها في حالة حرب حاليًا مع جحافل الحشرات المتوحشة حسبما ذكرت صحيفة التلغراف بعد استمرار العنف طوال المساء  وهددت نقابتان من أكبر نقابات الشرطة في البلاد بالتمرد ما لم يستعيد ماكرون النظام.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button